خوفا من الغلاء.. مطالب بتسريع وتيرة استيراد العجول قبل شهر رمضان

تتخوف عدد من الفرق البرلمانية المنتمية للمعارضة، من استمرار غلاء اللحوم الحمراء في شهر رمضان المقبل، خاصة أن عملية استيراد العجول الموجهة للذبح لم تتجاوز حاجز 8 آلاف رأس، رغم أن الحكومة كانت تراهن على استيراد 30 ألف رأس.
وخلال الاجتماع الذي قام به الفريق الحركي بمجلس النواب، مؤخرا مع عدد من المهنيين للجمعية المغربية لبائعي اللحوم بالجملة، أن الحكومة كان عليها دعم الكساب والفلاح بتوفير الأعلاف بأثمنة في المتناول، بدلا من اللجوء إلى الاستيراد، حيث لم يتم احترام مبدأ المنافسة والمساواة.
وقال مهنيون خلال الاجتماع، إن العملية تتم بشكل منخفض، ومن الصعب وصول حاجز 40 ألف عجل في أفق نهاية مارس، مبرزين أن كلفة استيراد هذه العجول تصل 65 درهما للكيلوغرام الواحد، تشمل مصاريف الشراء والنقل، لذا هذا الإجراء يعتبر ترقيعي ولن يؤثر على الأسعار.
وفي المقابل، أبرزت مصادر مهنية بقطاع المواشي في وقت سابق للجريدة 24، إن الهدف من استيراد العجول المعدة للذبح، هو خلق نوع من التوازن في الأسواق الوطنية، وحماية القدرة الشرائية للمستهلك.
وأضافت ذات المصادر، أن العجول المستوردة لن يتم ذبحها على الفور، بكون الأمر قد يضعف من جودتها الطبيعية، لذا تحتاج لفترة معينة ما بين 15 و 40 يوما من أجل أن تتم العملية، مشيرا إلى أن العملية تتم وفق الشروط الصحية المسطرة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وأوضحت المصادر ذاتها المنتمية إلى الفيدرالية المغربية بقطاع المواشي، إن الاستيراد حل آني لتحقيق الاكتفاء الذاتي، في شهر رمضان، مع إبرازها على أن العجول المستوردة في الفترة الأولى جميعها من اسبانيا، على أن تصل من البرازيل والأوروغواي خلال منتصف مارس المقبل.
وكان محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أكد مؤخرا، إن الحكومة عازمة على إتمام استيراد 200 ألف رأس من الأبقار، عند حلول الصيف المقبل.
وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري، أن الحكومة عازمة على استيراد ما لا يقل عن 40 ألف رأس من الأبقار قبل حلول شهر رمضان، مشيرا إلى أن الخلل في سلسلة الإنتاج، راجع لعدم اتخاذ مسألة التلقيح الاصطناعي للأبقار، خلال فترة الجائحة.