وكشفت وسائل إعلام محلية أن مصالح الأمن أوقفت 4 أشخاص في منطقة الرحامنة (وسط البلاد)، وهم في حالة تلبس بعملية الحفر داخل أحد المنازل، وضبطت بحوزتهم معدات وآلات متطورة تستخدم في البحث عن الكنوز.

وتنضاف هذه الواقعة إلى وقائع أخرى تم خلالها اعتقال أشخاص وهم بصدد القيام بأعمال الحفر لاستخراج الكنوز المدفونة تحت الأرض، وذلك بالاعتماد على طرق مختلفة.

ويجرم المغرب أعمال الحفر في الأرض أو البحر بهدف اكتشاف مبان أو منقولات دون الحصول على رخصة، وذلك وفق القانون 22.80 الخاص بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوش والتحف الفنية.

ارتبطت ظاهرة البحث عن الكنوز في المغرب وخاصة في المناطق الجنوبية من البلاد بالكثير من القصص المثيرة والغريبة، والتي امتزج فيها الواقع بالخيال.

يقول الباحث في علم الاجتماع سعيد جعفر، إن "ظاهرة النبش عن الكنوز لا تقتصر على المغرب فقط، لأن مجتمعات كثيرة في العالم تلجأ إلى عملية دفن وإخفاء النقود والممتلكات الثمينة في بعض النقاط والأماكن الآمنة.

ويتابع جعفر في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن حراسة هذه الكنوز المدفونة توكل إلى أشخاص موثوقين.

ويسري الاعتقاد لدى البعض بأن "كائنات غيبية" هي التي تتولى حراسة تلك الكنوز، وعندئذ، "نكون أمام مستويات تفكير خارجة عن الواقع".

يعتبر الباحث الاجتماعي، أن التنقيب عن الكنز وتعريض النفس للخطر تقف وراءه الرغبة في الحصول على المال والثروة بشكل سريع، مشددا على أنه لا توجد وصفة جاهزة يمكن اتباعها لمواجهة مثل هذه المعتقدات المجتمعية.