فوضى محطة "أولاد زيان" تستنفر مجلس الدار البيضاء

تزايدت أعداد المهاجرين غير النظاميين المنتشرين في شوارع وأزقة مدينة الدار البيضاء، خلال الفترة الأخيرة، لتتعالى أصوات الفعاليات المدنية، بضرورة تدخل عمدة العاصمة الاقتصادية نبيلة الرميلي، لإنهاء هذا الملف.

وتتمركز نسبة كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، على طول محطة أولاد الزيان، لتقدم الساكنة شكايات بالجملة، من أجل وقف معانتهم بشكل يومي من هذه التجمعات غير القانونية، التي خلفت نوع من الفوضى في المنطقة، كما تشجع على ارتكاب الجريمة، لا سيما في أوقات متأخرة من الليل.

ووفق مصادر الجريدة 24، فإن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية، عقد اجتماعا مع مجموعة من المهنيين في قطاع النقل الطرقي، لضعف التردي الملحوظ والضعف البنيوي للخدمات التي تقدمها المحطة الطرقية “أولاد زيان”، بعدما أصبحت لا تلائم المعايير الوطنية المعمول بها في المرافق العمومية.

وأكدت ذات المصادر، أن المهنيين في قطاع النقل الطرقي، شددوا خلال الاجتماع على مسألة تجاوز الإكراهات والمشاكل التي تتخبط فيها المحطة الطرقية “أولاد زيان، مع غياب الإنارة بحنباتها مع تراكم الأزبال، بالإضافة إلى تواجد المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بكثرة.

وأضافت ذات المصادر، إن عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، قدمت وعودا للمهنيين، من أجل التدخل لإفراغ المحطة الطرقية من المهاجرين غير النظاميين.

وأبرزت المصادر ذاتها، أن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية سيعمل على مراسلة السلطات على مستوى عمالة الفداء مرس السلطان لإفراغ المحطة المذكورة، مع البحث عن سبل لتنزيل برنامج خاص بالمهاجرين غير النظاميين، قصد التكفل بهم عبر إحداث مراكز خاصة بهم.

وفي المقابل، تعمل السلطات بين الفينة والأخرى، على تحرير الملك العمومي بالمنطقة، لكن سرعان ما يعود الوضع لما كان عليه، فيما يطالب المهاجرين غير النظاميين بتسوية وضعيتهم القانونية، مع توفير مراكز مؤقتة لإقامتهم.

وجاء هذا القرار، بعد الشكايات التي قدمتها ساكنة أولاد الزيان، لافتين عن معانتهم بشكل يومي من هذه التجمعات غير القانونية التي خلفت نوع من الفوضى في المنطقة، كما تشجع على ارتكاب الجريمة، لا سيما في أوقات متأخرة من الليل.