تيزنيت: بركة يعلن عن برنامج " الماء لكل المدارس بالمغرب"

أمينة المستاري
لم يفوت نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الفرصة لتقديم تهانيه للمرأة خلال افتتاحه للمعرض الجهوي للماء، أمس الخميس بتيزنيت، والذي أعلن فيه الوزير عن إعطاء انطلاقة الشطر الثاني لمحطة تحلية المياه باشتوكة.
الوزير أكد على دور المرأة في المجتمع والتحديات التي تواجه المرأة القروية خاصة مشكل الماء، وأعلن عن اطلاق الحكومة لبرنامج بشراكة مع وزارة التعليم " الماء لكل المدارس بالمغرب" لمحاولة الحد من الهدر المدرسي وتشجيع الفتيات على التعليم.
نزار بركة أعطى انطلاقة المعرض الذي تنظمه وكالة الحوض المائي لجهة سوس ماسة، تحت شعار "الموارد المائية الغير اعتيادية : حل بديل وإسهام في التنمية الاقتصادية المستدامة لحوض سوس ماسة". واعتبر المسؤول أن الجهة توجد في قلب انشغالات التنمية المستدامة و الأمن المائي و الغذائي و هو ما يتطلب تظافر جهود الجميع لتعبئة الموارد المائية اللازمة لتلبية حاجيات قطاعي الماء الصالح للشرب و السقي، والقطاعات الخدماتية والإنتاجية للجهة.
وأعطى الوزير انطلاقة الشطر الثاني لمحطة تحلية المياه لأكادير الكبير واشتوكة الذي ستنتهي الأشغال بها قبل 2026، بطاقة انتاجية تصل 46 مليون مكعب في السنة ، تخصص 18 مليون متر مكعب للشرب ، و28 مليون متر مكعب للسقي. كما أعلن عن برمجة توسعة محطة أكلو لتحلية مياه البحر، بطاقة انتاجية أولية تُقدر بــ 10 مليون متر مكعب في السنة مخصصة للماء الشروب واستغلالها قبل 2026 ، بالإضافة إلى محطة خاصة بتحلية المياه سيتم الاتفاق عليها في الاجتماع المقبل للجنة القيادية برئاسة رئيس الحكومة. كما ذكر بركة بكون مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، على مستوى الحوض، سواء المنجزة أو المبرمجة ستمكن من توفير حجم يقدر ب 85.13 مليون متر مكعب في السنة، على أن يصل هذا الحجم 48 مليون متر مكعب في السنة في أفق سنة 2050.
وذكر الوزير في كلمته بأهم أهداف تنظيم معرض الماء على مستوى عدد من جهات المملكة، مشيرا إلى أنه فضاء لتوعية وتحسيس المواطنين، ومختلف مستعملي الماء بأهمية الموارد المائية وترسيخ ثقافة الحفاظ عليه وعقلنة استعماله، ناهيك عن التعرف على المبادرات الجهوية البارزة في مجال الماء والمتماشية مع ظروف ومناخ كل حوض مائي، مشيرا إلى المعرض هو فضاء للتواصل والتفاعل بين المتخصصين والفاعلين في مجال الماء وكذا المجتمع المدني وجمعيات مستعملي الماء.
وأضاف أن الشغل الشاغل للحكومة تنزيل الرؤية الملكية الرامية إلى جعل إشكالية الماء في قلب السياسات العمومية، وكذا إضفاء مزيد من الإشعاع حول ضرورة اللجوء إلى المياه غير الاعتيادية، كحل بديل لمواجهة ندرة الموارد المائية التقليدية، من أجل استغلاله في الاستهلاك وسقي المساحات الخضراء وتصفية المياه العادمة...
وحول اختيار شعار التظاهرة، أكد نزار بركة أن اختياره كان طبيعيا، باعتبار جهة سوس ماسة أصبحت اليوم رائدة على الصعيد الوطني في اللجوء إلى المياه غير الاعتيادية، كخيار استراتيجي لتطوير العرض المائي، خاصة في ظل الظرفية المناخية الراهنة المتسمة بندرة الموارد المائية الاعتيادية.