فقرة بيان البيجيدي التي أغضبت الديوان الملكي
ماهي مواقف البيجيدي التي اغضبت الديوان الملكي؟
ابانت اللغة التي صدرت في بلاغ الديوان الملكي، اليوم، عن حجم غضب هذا الأخير من المواقف الأخيرة الصادرة عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بخصوص علاقة المغرب باسرائيل.
والذي اغضب الديوان الملكي لهذا الحد فقرة واحدة في بيان الأمانة العامة البيجيدي الأخير، الذي هاجم فيه رئيس الدبلوماسية المغربية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة القاطنين بالخارج، ناصر بوريطة، عندما تحدث مؤخرا في لقاء دولي عن اسرائيل بلغة بدت لقيادة البيجيدي بأنه يدافع عنهم.
وقالت الامانة العامة في البيان المشار اليه الذي اغضب الديوان الملكي "تستهجن الأمانة العامة المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الذي يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الاجرامي على إخواننا الفلسطينيين ولا سيما في نابلس الفلسطينية".
واضافت ذات الفقرة "وتعيد الأمانة العامة التذكير بالموقف الوطني الذي يعتبر القضية الفلسطينية على نفس المستوى من قضيتنا الوطنية، وأن الواجب الشرعي والتاريخي والإنساني يستلزم مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الدقيقة دفاعا عن فلسطين وعن القدس في مواجهة تصاعد الاستفزازات والسلوكات العدوانية الصهيونية، وفي الحد الأدنى التنديد بالإرهاب الصهيوني الذي لا يتوقف".
واعتبر بلاغ الديوان الملكي ان البيان الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية"تضمن تجاوزات غير مسؤولة ومغالطات خطيرة، في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل".
وأضاف الديوان الملكي ان "موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية لجلالة الملك، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة. وهو موقف مبدئي ثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسوية أو للحملات الانتخابية الضيقة".
وتابع إلى أن "السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص جلالة الملك، نصره الله، بحكم الدستور، ويدبره بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية".
وذكر الديوان الملكي أن "العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، لاسيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. ومن هنا، فإن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة".
