عندما حاول خالد البكاري رتق بكارة بقايا "الرفاق" بعد تبرمهم من التضامن مع شهيد الواجب

الكاتب : الجريدة24

18 مارس 2023 - 07:00
الخط :

سمير الحيفوفي

لم يعد يعني المغاربة شيئا من بقايا "النضال" سواء تعلق الأمر بفؤاد عبد المومني أو خديجة الرياضي والمعطي منجب، ومعهم خالد البكاري، الذي حاول رتق بكارة هؤلاء التي هتكها موقفهم الدنيء، مؤخرا، وهم يرفضون التضامن مع هشام بورزة، شهيد الواجب الشرطي الذي قضى نحبه على أيادي إرهابيين.

هؤلاء البقايا تبرموا من التضامن مع شهيد الواجب، وهو أمر واجب ومفترض فيمن يزعمون دفاعهم عن الحقوق، وقد خابوا بموقفهم البئيس، وما خاب مع ذلك ظن المغاربة في فرادى شاردين يعيشون بكل نشاز وسط ظهرانيهم، وهم يمايزون بين الـ"هذا" والـ"ذَّاك"، وفق أهوائهم وما تميل إليه أنفسهم المريضة.

لكن المثير، أن يخرج خالد البكاري، على المغاربة بأسفه القول وأتفه الأعذار التي انتحلها لفؤاد عبد المومني، محاولا تجميل وجهه البشع بالإشارة إلى أن تضامنه كان موقوفا ورهينا بانتظار نتائج التحقيق وبالتالي استجلاء حقيقة إن كان الأمر يتعلق بجريمة ضمن جرائم الحق العام أم أنها مندرجة ضمن جرائم الإرهاب.

فهل توقفت الأمور عند هذا الشرط، ليتضامن فؤاد عبد المومني ومن كان معه ممن عافهم الزمان، مع شهيد الواجب، والحال أن الجريمة التي ارتكبت في حقه شنعاء وتتطلب تضامنا لا مشروطا بالنظر لصفة الضحية، الذي هو واحد من حفظة الأمن والنظام؟

فماذا كان سيضير فؤاد عبد المومني والمعطي منجب وخديجة الرياضي، إن تضامنوا مع نفس بشرية، جرى التنكيل بجثتها وتشويهها بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة؟ أم أن التضامن نسبي عند هؤلاء؟ علما أن الأصل شرعا وقانونا هو إدانة قتل النفس البشرية بدون سند شرعي فكيف إن تعلق الأمر بحادث ينم عن تجرد تام من الإنسانية ككل؟

لقد أخلف بقايا "النضال" الموعد كعادتهم، وكان أجدر بهم أن يكشفوا ولو عن ذرة إنسانية تخالج أنفسهم الخبيثة، وقد حاولوا من عدم تضامنهم إرسال رسائل فهمها المغاربة، لكن ليس كما أراد الأفاق فؤاد المومني والشمطاء خديجة الرياضي والإمعة المعطي منجب، ومعهم خالد البكاري المتخصص في رتق بكارة "الرفاق".

لقد فهم المغاربة أن بينهم بشر مدنسون، تتحكم في نفوسهم أمراض نفسية مستعصية، وبأنهم ليسوا ذوو مباديء كما يدعون، وقد كشفوا أن بعضهم إنما تضامن مع الشرطي المرحوم هشام بورزة، بعد حين، وذلك تحت وطأة موجة الغضب التي اجتاحتهم بسبب تنكرهم لشهيد الواجب ثم التضامن اللا مشروط الذي عبر عنه المغاربة لعنصر كان يسهر ليلا ليناموا ملء جفونهم.

آخر الأخبار