"ماكرون غيت".. فضائح الرئيس الفرنسي لا تأتي فرادى

الكاتب : الجريدة24

18 مارس 2023 - 08:00
الخط :

هشام رماح

وجد "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي، نفسه محشورا بين مطرقة المشاكل التي أثارها داخل بلاده وسندان الفضائح التي تلاحقه عالميا، وآخرها ما كشفته قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، أمس الجمعة، وهي تفضح غرقه حتى الأذنين في أموال مشبوهة أتته من ليبيا، والتي استفاد منها بإيعاز من "نيكولا ساركوزي" الرئيس الفرنسي السابق، في 2017، كما فضح ذلك نجل معمر القذافي، العقيد الليبي الراحل.

وإذ تعج فرنسا باحتجاجات عارمة تجتاح البلاد نظير عناد "إيمانويل ماكرون" وإصراره على الرفع من سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة، فإن قناة الجزيرة القطرية، فجرت في برنامجها "ما خفي أعظم"، فضيحة من العيار الثقيل، وهي تنقل عن الروسي "ماكسيم شوغالي"، أن سيف الإسلام القذافي، أكد عبر رسالة في 2017، أن الرئيس الفرنسي الحالي استفاد من أموال ليبية مشبوهة، عبر وسطاء جزائريين، وهو ما أماط اللثام عن رئيس محسوب من اللئام، وكشف عنه غطاء التقية الذي يلتحف به.

ولا تأتي المصائب فرادى، فهي تتهاطل على رأس "إيمانويل ماكرون، كرئيس فرنسي، ليس كسابقيه، وقد أثبت أن المشاكل تنبت أين ما حل وارتحل، وأصبح مثل "نيرون" الذي أحرق روما، وإن تفوق على الأخير في حربائيته وازدواجية مواقفه التي تختلف كليا عن كلامه المعسول وما يدعيه ظاهريا، بينما سريرته مسمومة، وقد اعتاد على رشق الناس بالحجارة بينما بيته من زجاج.

وتنذر الفضيحة التي أصبحت تحتمل اسم "ماكرون غيت" على شاكلة "قطر غيت" التي وضع الرئيس الفرنسي الأيادي والأرجل لنسجها، والتهجم على قطر ومعها المملكة المغربية، (تنذر) بإسقاط الحكومة الفرنسية وحل البرلمان، بينما تتهدد ساكن الـ"إيليزي" بمساءلة قضائية وشيكة، نظير تورطه في تلقي أموال ليبية، انسجاما والمساءلة التي لاحقت "نيكولا ساركوزي" قبله.

اللافت، أن الإعلام الفرنسي، الذي أقام الدنيا وأقعدها ضد قطر فيما يعرف بـ"قطر غيت"، توارى إلى الظل وتحرى صمتا مريبا تجاه تورط "إيمانويل ماكرون" في أعمال قذرة، لطخت سجله، بما يحيل على أن الإعلام في الجمهورية، أبعد ما يكون عما يحاول تسويقه للجميع كونه محايدا، والحال أنه مقيد بأغلال الدولة العميقة في فرنسا.

آخر الأخبار