"الترمضينة".. سلوك عدواني في وقت الذروة تحت ذريعة الصيام

مع بداية كل شهر رمضان في المغرب، تعود ظاهرة الترمضينة للواجهة، من خلال حدوث بعض المشاحنات والمشاجرات، قبيل موعد الإفطار، ليتساءل بذلك عدد من المواطنين، عن أسباب مثل هذه السلوكيات التي تتعارض مع مقاصد الشهر الفضيل؟
وترتبط ظاهرة "الترمضينة " بالانفعال والغضب، وتتطور إلى عنف لفضي أو جسدي، خاصة في وقت الذروة التي تشهد حالة من الاكتظاظ في معظم الشوارع، حيث يتسبب هذا الأمر في حدوث صدامات كثيرة بين السائقين.
وقال عدد من سائقي سيارات الأجرة للحجم الكبير في تصريحاتهم المختلفة للجريدة 24، إن الازدحام من بين الأسباب التي تؤدي إلى الترمضينة في وقت الذروة، حيث يصبح الجميع يريدون الوصول بسرعة، الأمر الذي يؤدي إلى نوع من الارتباك في الشوارع، مع حدوث نزاعات بين السائقين وتبادل السب والشتم.
وأكد سائقو الطاكسيات، أنه خلال وقت الذروة، لا يحترم أحد النظام في المدارات الرئيسية، مبرزين أنه إذا كان السائق يضبط نفسه قليلا، لن يكون هناك نوع من الازدحام، الذي قد يؤدي إلى حوادث وجرائم بشعة، حدثت مرارا في السنوات الماضية.
وأجمع عدد من السائقين، أن السهر إلى فترة متأخرة من الليل والاستيقاظُ باكرا للعمل، يخلف حالة من التوتر، بالإضافة إلى التوقف عن استهلاك بعض السجائر والمخدرات والقهوة قبل فترة الإفطار.
وفي المقابل، أبرز عدد من الأخصائيين في المجال الطب النفسي، أن التوقف عن استهلاك بعض المواد المسببة للإدمان مثل مادة "النيكوتين" الموجود في السجائر أو التوقف غن الكافين المتواجد في القهوة، من بين أبرز المسببات لحدوث نوع من تزايد سرعة الغضب خلال ساعات الصيام.
كما كشفت عدد من الأبحاث، أن السهر إلى فترة متأخرة، وعدم حصول الشخص على مدة كافية من النوام، يؤدي إلى التوقف في إفراز الجسم لهرمون "الميلاتونين"، الذي يساعد على تنظيم دورة النوم لدى الإنسان.