خبير: المغرب اتبع “نهجا حكيما” تجاه الوضع الاقتصادي الحالي

الكاتب : الجريدة24

26 مارس 2023 - 07:00
الخط :

أكد الخبير الاقتصادي الأول بالبنك الدولي بالمغرب، خافيير دياز كاسو، بمراكش، أن “المغرب اتبع نهجا اتسم بالحكمة إزاء الوضع الاقتصادي الحالي”.

وأضاف السيد دياز كاسو، الذي قدم تقرير البنك الدولي حول تتبع الوضعية الاقتصادية في المغرب خلال فصل شتاء 2022-2023، تحت عنوان “المغرب في مواجهة صدمات العرض”، بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، بحضور عدد من الأساتذة والطلبة، أن المغرب رفع أسعار الفائدة مرتين منذ شتنبر 2022 بمقدار 100 نقطة أساس تراكمية.

وأشار إلى أن “الاستجابة المثلى للسياسة النقدية في المغرب ستعتمد على استمرار ضغوط الأسعار وتطور توقعات التضخم”، مؤكدا أنه “في هذا السياق المعقد، يمكن للسلطات أن تنظر في استكمال التدابير التي تعمل على كبح جماح التضخم من خلال تطبيق سياسات هيكلية لتخفيف القيود على سلاسل العرض والمعروض من السلع”.

وأوضح أن “هذه التدابير يجب أن تشمل خطوات أو إجراءات لمعالجة الاختناقات في أسواق المواد الغذائية، حيث يوجد فرق كبير بين أسعار السلع الفلاحية في الضيعات وعند تجار التجزئة”، لافتا إلى أنه “لا يوجد مبرر لهذا الفرق حتى مع اعتبارات القيمة المضافة لسلسلة العرض”.

وسجل التقرير أن “الاقتصاد المغربي يتعرض لضغوط بسبب صدمات العرض”، مشيرا إلى أنه “من المتوقع أن تتسارع معدلات النمو الاقتصادي إلى 3,1 في المائة في 2023 “.

وذكر ب”تراجع معدلات نمو إجمالي الناتج الداخلي الفعلي من 7,9 في المائة في 2021 إلى ما يقدر بنحو 1,2 في المائة في 2022، وفي الوقت نفسه ارتفع عجز الحساب الجاري من 2,3 في المائة إلى 4,1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي”.

وبحسب المصدر، فقد “أدت الحرب في أوكرانيا، مع إعادة تنظيم سلاسل الإمداد العالمية، إلى ارتفاع الأسعار في معظم أنحاء العالم، وبلغ معدل التضخم السنوي المغربي ذروته عند 8.3 في المائة في نهاية عام 2022”.

وأضاف التقرير أن “المغرب اعتمد حزمة سياسات تضمنت تقديم دعم عام للمواد الغذائية الأساسية وعدم زيادة أسعار السلعة المنظمة، حتى يتسنى التخفيف من آثار زيادة أسعار المواد الغذائية والطاقة على الأسر المعيشية”.

آخر الأخبار