"فرانس 24".. مجموعة إعلامية ضحت بالمهنية من أجل الدعاية

هشام رماح
ضحت مجموعة قنوات "فرانس 24"، بالمهنية واقترفت جملة من الأخطاء جعلتها تحيد عن خدمة الإعلام والصحافة لتصبح بوقا ينشر الأراجيف والادعاءات، ولهذا أسباب مهنية فضلا عن التبعية العمياء للدولة العميقة في فرنسا، وفق ما كشفت عنه النقابة الإعلامية "CFTC".
وجاء في بلاغ تنديدي أن "فرانس 24" التابعة لمجموعة " France Médias Monde"، حادت عن المهنية، بعدما قررت التخفيض بشكل مهول من عدد مراسليها في العواصم العالمية، وأنها طالبت بعض المرسلين الآخرين بتأسيس شركات إنتاج من أجل التعامل معهم عن طريق المناولة.
ووفق "CFTC" فإن رغبة "فرانس 24"، في التقليص من النفقات عبر التضحية بمراسلين مهنيين، واعتماد المناولة مع آخرين، جعلها تزيغ عن مهنة الإعلام والصحافة، بشكل جعلها مثل دكان، يضرب ضربات دعائية شعواء.
وجاء في بلاغ للنقابة الإعلامية الفرنسية، بأن سياسة استعانة "فرانس 24" بمصادر خارجية دونا عن المراسلين التابعين لها، أدت إلى حدوث خروقات وانتهاكات فاضحة من لدن فروعها خاصة منها الناطق بالعربية، وهو ما لوحظ جليا في قضية اتهام أربعة صحفيين فيه بتبني سلوكيات معادية للسامية.
وحسب "CFTC" فإن ما تقوم به "فرانس 24" هو السياسة التي لطالما نبهت إليها وأدانتها النقابة، محيلة على أن الاعتماد على شركات المناولة في تقديم خدمة إعلامية عمومية، يؤتي نتائج عكسية خاصة وأن القناة الفرنسية تعتمد على صحفيين غير قادرين على معالجة المواضيع الصحفية بمهنية ودقة وحيادية.
ووفق الهيئة الرقابية التي تعنى بالإعلام والصحافة في فرنسا، فإن "فرانس 24" تتعامل من الباطن مع شركات إنتاج أدت ممارساتها الإدارية وقيمة الأجور التي تصرف للصحفيين فيها إلى توتر العلاقات بين القناة ومراسليها، فكان أن خسرت أفضل المراسلين، حتى أنها لم تعد تملك مراسلا واحد في ثلثي دول العالم العربي ككل.
كذلك، أوضحت "CFTC" في بلاغها بأن الأوضاع السلبية التي تعرفها "فرانس 24" تنعكس بوضوح عبر الإحصائيات المعلن عنها بخصوص 2022، إذ أن إدارة القناة كشفت ارتفاع نسبة التغيب خاصة في الفرع الناطق بالعربية وقد بلغت نسبة التغيب بين موظفيها 75 في المائة.