هكذا تبددت أماني النظام العسكري من وثائقي "دويتشه فيله" عن الملك محمد السادس

الكاتب : الجريدة24

01 أبريل 2023 - 11:00
الخط :

هشام رماح

تلاشت آمال النظام العسكري الجزائري وطابوره الخامس، بعد بث قناة "دويتشه فيله" الألمانية، أمس الجمعة 31 مارس 2023، لوثائقي حول الملك محمد السادس، تحت عنوان "ملك المغرب محمد السادس- حدود السلطة".

وكما انتظر المرتزقة والأزلام معا بفارغ الصبر هذا الوثائقي، وروجوا له كوثيقة إعلامية سعى المغرب جاهدا لمنع بثها، فوجيء الـ"كابرانات" وأذنابهم بأن الوثائقي خالف أمانيهم وبأنه عدد مناقب ملك قريب من شعبه في مملكة عريقة عتيدة، وليست بلدا وليد الصدفة والأمس.

وكان الإعلام الجزائري ركب على الإعلان عن الوثائقي على شاشة "دويتشه فيله" ومواقعها، ليستبق حملة مسعورة، اختلط فيه حابل الكذب بنابل البهتان،

وأذاعوا بأن الوثائقي هو تحت عنوان "الملك محمد السادس- الملك ذو الوجهين"، لتنتج ماكينات الكذب الجزائرية كل السيناريوهات الأفَّاقة، حول الوثائقي في استيهام بذيء لمضمون وثائق، ألماني، شاءت الصدف أنه حظي بإشهار غير مسبوق من لدن الطابور الخامس في الجزائر، لكن تبددت بعد بثه كل أباطيل أبواق العسكر.

وعلى مدى أسبوع، روج الإعلام الجزائري للوثائقي أخبارا زائفة عنه ووصفته بالقشة التي ستقصم ظهر المغرب، وبأن سلطات المملكة تهيبت منه وبأنها بذلت كل الجهود والساعي لمنع بثه على قناة "دويتشه فيله"

وجندت لذلك كل الأجهزة الاستخباراتية والأمنية والأوراق السياسية للضغط على القناة الألمانية، والحيلولة دون بثها للوثائقي، لكن وبعد جعجعة دامت طويلا وزعيق ملأ به العسكر الدنيا

خبت كل الأمنيات واكتشف النظام الجزائري أن للمغرب حضور وازن ولملكه إشعاع لا يضاهى، ويحقق إجماعا لا يجادل بالمرة.

وبهت النظام العسكري الجزائري، من وثائقي "حدود السلطة" وقد تحدث فيه ممثلات وممثلو أطياف مختلفة من الحقوقيين والسياسيين والأكاديميين والصحفيين

وخاضوا في أمور شتى تهم عاهل البلاد بصفته الدينية أميرا للمؤمنين وصفته السياسية الدنيوية الملك الثالث والعشرون ضمن سلالة الملوك العلويين الأشراف

فكان أن بدا للنظام الجزائري مدى البون الشاسع بين مملكة ذات تاريخ عريق وهامش حرية تعبير أوسع، فالكل استطاع الكلام بلا تخوف أو وجل وأدلى بدلوه مثلما يرى ويعتقد

بخلاف بلد يخنقه الـ"كابرانات" ويطؤون بأقدامهم على رؤوس حقوقيين وسياسيين ومواطنين لا يستطيعون فتح أفواههم سوى في عيادات أطباء الأسنان، ما لم يقولوا ما يلقنه إياهم عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري وخليله البئيس "الشنقريحة".

وصدم النظام العسكري الجزائري، وقد جانب وثائقي "دويتشه فيله" آماله، وهو يصف الملك محمد السادس بمحبوب الشعب الذي لم يخطيء يوما في حق شعبه والذي صالح بين المغاربة وماضيهم

وأطلق ثورة تنموية في المغرب، الذي تبدلت معالمه بشكل كبير تحت حكم المفدى صانع الديمقراطية المغربية الفتية وراعي حقوق الإنسان

وقد أفرد للنساء حقوقا جعلته حاميا لهن وفتح المجال أمام الصحافة والإعلام وأنعش المشهد السياسي المغربي بإصلاحات دستورية جعلت المملكة صرحا لم يهتز ولم يتزحزح قيد أنملة بعدما هبت عواصف الخريف العربي، التي زعزعت أركان دول الجوار قاطبة، لكن المملكة ظلت واقفة صلدة.

آخر الأخبار