"بوركينافاسو" تصطاد عملاء فرنسا من الإعلاميين تباعا

الكاتب : الجريدة24

02 أبريل 2023 - 03:00
الخط :

 

هشام رماح
الإعلام الفرنسي خادم لمصالح الدولة العميقة.. ومن هكذا منطلق تحول إلى قناعة راسخة لدى حكومة "بوركينافاسو"، انبرت الأخيرة إلى "اصطياد" الصحافيين الفرنسيين الواحد تلو الآخر بعدما سبق وأجهزت على مكاتب "RFI" و"France 24" التابعة لمجموعة "France Média Monde".
ورمت سلطات "بوركينافاسو"، اليوم الأحد، بمراسلتي "Le Monde" و"Libération" خارج البلاد، بعدما كانت استدعتهما، أول أمس الجمعة، إلى العاصمة البوركينابية "واغادوغو" وقد جرى إخبارهما بضرورة ترك البلاد، بعدما ظهر أنهما حادتا عن خدمة الإعلام والصحافة للدعاية ضد الحكومة القائمة، خدمة للدولة العميقة في "فرنسا ماكرون".
ونقلت صحيفتا "لوموند" و"ليبراسيون" أن سلطات "بوركينافاسو" طردت المراسلتين "Sophie Douce" و"Agnès Faivre"، بعدما سبق وجرى التحقيق معهما من طرف إدارة الأمن القومي في البلاد، وهو الإجراء الذي أعقب توترا كبيرا بين سلطات "بوركينافاسو" و"فرنسا" التي جرى طرد قواتها من البلاد، شهر أكتوبر الماضي.
وكانت حكومة "بوركينافاسو" طردت فرنسا من أراضيها، بعدما أصبح "إبراهيم طراوري"، رئيسا للبلاد في 30 شتنبر 2022، ليتم إخبار فرنسا بضرورة إخلاء سفيرها و400 جندي فرنسي ضمن القوات الخاصة التي كانت هناك، ضمن ما كان يعرف بالتعاون العسكري المبرم بين البلدين منذ 1961.
وبدا للسلطات البوركينابية أن فرنسا وبعد طرد قواتها تركت بذورها، لتسميم الأجواء في البلاد وجوارها بمنطقة الساحل الغربي لإفريقيا، وهو الأمر الذي تبدى عبر مجموعة قرارات منها إغلاق مكتب "RFI" في دجنبر الماضي ومكتب "فرانس 24"، شهر مارس المنصرم.
وكانت حكومة "بوركينافاسو" قررت إغلاق مكتب "فرانس 24" بعد استقبال القناة لـ"أبو عبيدة يوسف العنابي" الإرهابي الجزائري زعيم ما يعرف بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهو القرار الذي قالت الحكومة البوركينابية، بأنها تتأسف كثيرا، لما بدر عن قناة "فرانس 24" التي أبانت عن وجه فرنسا البشع وإعلامها الداعم للإرهاب والإرهابيين والرامي لزعزعة استقرار الدول الإفريقية خاصة منها دول الساحل حيث تقع "بوركينا فاسو" التي طردت القوات الفرنسية من أراضيها.

آخر الأخبار