عريضة تطالب بمراجعة الحكم على مغتصبي طفلة تيفلت

لجأ مغاربة لتصعيد الغضب والاستياء والضغط على المؤسسات القضائية في أعقاب صدور الحكم الابتدائي ضد ثلاثة بالغين اغتصبوا بشكل متكرر طفلة بتيفلت لا تتجاوز 12 ربيعا.

وبعد حملات التنديد والبيانات التي صدرت عن العددي من الجمعيات المدنية والحقوقية، وتصريحات عدد من الشخصيات السياسية التي طالبت جميعها بفتح تحقيق في مضمون الحكم المخفف الذي صدر في حق المغتصبين الثلاثة، تم مؤخرا إطلاق عريضة رقمية تطالب هي الأخرى إعادة فتح المحاكمة، ومراجعة إدانة المغتصبين.

العريضة التي أطلقتها ياسمين الشامي، أستاذة الفلسفة والأنثروبولوجيا كاتبة وروائية، وحملت عنوان “Arrêtons les crimes contre les femmes et les enfants”، لقيت تجاوبا كبيرا إذ وقع عليها عشرات الآلاف ولا تزال تستقبل التوقيعات، في أفق تسليمها للمؤسسات المختصة او المتدخلة من أجل تصحيح الحكم الابتدائي الصادر في حق المغتصبين الثلاثة.

وقالت العريضة "نحن المواطنات والمواطنين المغاربة المصدومين بمنطوق المحاكمة المُخجِلة التي أدانت بسنتين فقط مجرمين قاموا بهتك عرض طفلة من أطفالنا لا يكاد عمرها يتعدى إحدى عشرة سنة، والتي أصبحت أُمّاً في الثانية عشرة على إثر هذا الجرم الشنيع، نطالب بإعادة فتح هذه المحاكمة ومراجعة أوضاع المغتصبين، كما نطالب بالإنصاف الكامل والعدالة التام لهذيْن الطفلين، الأم ورضيعها".

ودعت العريضة إلى "إنشاء مرصد أو أي آلية مستقلة وفعالة تتولى مهمة الإبلاغ عن جميع أوجه القصور والقرارات الجائرة لدى العدالة في المسائل المتعلقة بالعنف ضد النساء والأطفال".