إسبانيا تقطف ثمار المصالحة التاريخية مع المغرب

هشام رماح

عودة المياه إلى مجاريها بين المغرب وإسبانيا، كانت لها فوائد عديدة، من بينها انخفاض تدفق عدد المهاجرين غير النظاميين نحو الجارة الشمالية، إلى أكثر من النصف، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الإسبانية.

وانخفض تدفق الـ"حراكة" نحو إسبانيا إلى 51 في المائة، وذلك على بعد عام من المصالحة التي انعقدت بين المغرب وجارته الشمالية، التي اعترفت حكومتها بواقعية المقترح الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وزارة الداخلية الإسبانية، أعلنت أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إسبانيا خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية بلغ 4287 مهاجرا، وهو رقم يقل عن نصف ما تم تسجيله خلال نفس الفترة من العام الماضي، وقد كان 8727 مهاجرا.

ووفق صحيفة "La Vanguardia" أفادت بأن الانخفاض المسجل في عدد بلوغ الـ"حراكة" لإسبانيا، خاصة عبر ما يعرف بالطريق الدموي المتمثل في المياه الفاصلة بين الأقاليم الجنوبية المغربية وجزر الكناري، هو نتاج المصالحة مع المغرب.

وكشفت وزارة الداخلية الإسبانية بأن عدد قوارب الموت المحملة بالمهاجرين غير الشرعيين، بلغ خلال العام الجاري 53 سفينة، وهو رقم أقل بكثير عن 123 سفينة، التي تم رصد بلوغها السواحل الإسبانية خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وحسب "La Vanguardia" فإن الهجرة غير النظامية كانت خارج السيطرة، متى كانت العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية ميتة سريريا، لكن وبعد المنعطف التاريخي في العلاقات بين الجارين، انخفضت أعداد المهاجرين غير الشرعيين بشكل ملحوظ، وهو الانخفاض الذي استمر شهرا بشهر، إلى حين بلوغه أدنى معدل له في نهاية مارس 2023.

وحسب نفس المصدر فإن وزارة الداخلية الإسبانية تحت قيادة "فرناندو غراندي مارلاسكا"، حبورة بما تحقق من نتائج طيبة في شأن السيطرة على الهجرة غير النظامية، وهو ما جعل الوزير الإسباني، يدافع في

بروكسل أمام الشركاء الأوروبيين عن أهمية تمتين العلاقات مع المغرب بوصفه شريكا قويا واستراتيجيا للاتحاد الأوربي.