أليس في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.. ذو نخوة يعطي لأرملة حقها الذي هضمه بقايا النضال؟

الكاتب : الجريدة24

05 أبريل 2023 - 04:04
الخط :

هشام رماح

كيف لحقوقيين أن يستسيغوا أموال اليتامى، ويأكلونها هنيئًا مريئا، دون أن توجع بطونهم، ومع ذلك يجحظون بأعينهم في الجميع بعدما جحدوا بخير من آواهم، وظنهم يوما خيرة الناس فإذا هم من يسومون الضعاف سوء المعاملة.

هكذا أمر يحدث من مدعي النضال، في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذين نهبوا أموال الأرملة ميمونة قدور وورثة زوجها الهالك السيد علاش اليماني، صاحب المحل المائن بشارع وادي المخازن رقم 27 بالحسيمة، والذي اكتراه قبل عقود لبقايا النضال، فقرروا نهب سنة ونصف من وجيبات الكراء ثم صعدوا الجبل.

ويحتار المرء في أصناف الأفراد الذين لا يتآكلهم الحرج وهم يسترجلون على سيدة تركها زوجها وحقوقها في عهدتهم، فتكالبوا عليها مثل اللئام، ولم تأخذهم فيها رأفة وهم يستكثرون عليها أداء ثلاثون ألف درهما، كمقابل عن الأشهر التي لا تزال في ذمة عزيز غالي، ورفاق البؤس، الذين ينعمون بالأموال المدفوعة إليهم من الخارج ويرفلون في العطايا التي يصرفها لهم الشركاء من وراء الحدود، لكنهم يستطيبون أكل عرق اليتامى داخل رقعة الوطن.

ولا غرو أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تستحوذ على ميزانية مهمة تعد بملايين الدراهم وملايير السنتيمات، لكنها لم ترحم ضحيتها في شيء وأعلنت عليها حربا ضروسا غير متكافئة بعدما حجبت عنها حقوقها، ثم لجأ عزيز غالي إلى التنكيل بها وتشويه مطالبها الواضحة في الحصول على حقها، إلى الزج بها في متاهات المظلومية التي يخبر دروبها بقايا الرفاق ولا يضيعون فيها، وهو يدبج بلاغات أراد من خلالها ذر الرماد في العيون وتعويم السمكة بلا جدوى.

وقد لا يبدو منطقيا إلا في عقول بقايا النضال أن يرفضوا أداء ما ترتب في حق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حتى يخيل للمرء أنها عاجزة عن تأدية الكراء لمقر الحسيمة المحسوب ضمن ما مجموعه 106 مقرا في مختلف أنحاء المغرب، ورغم أن عدد المنخرطين فيها يزيد على 12000، أفلا يستطيع هؤلاء لملمة مبلغ هو ليس غير فتات مما تحصده الجمعية سنويا، والذي يتجاوز ثلاثة ملايير سنتيم.

وبالعودة للأرقام المومأ إليها سلفا.. أليس من بين أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من فيه نخوة ويتحلى بالمروءة؟ حتى يدعو رفاقه لأداء 3 ملايين سنتيم في عهدتهم جميعا، لفائدة السيدة ميمونة قدور، المرأة التي أظهرت أنها صلبة صلدة لا ترضخ، وكشفت بلا تردد عورات عزيز غالي ومن سبقه في الجمعية التي لا تلقي بالا لحقوق الناس مثل أرملة المرحوم علاش اليماني.

لقد فجعت السيدة التي تجابه حاليا بقايا النضال في زوجها، لكن آلام فراقهما والترجل من ركب الحياة لم تندمل بعد ولم تبرأ، وكل هذا بفعل خسة المحسوبين على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي توغلوا كثيرا في هوسهم وحاولوا تغيير دفة الحرب التي أعلنوها على هذه السيدة، عبر جرها إلى مستنقعهم حيث يشجبون ويرغون ويزبدون، علنا، مثلما اعتادوا، بينما هم ضباع يتكالبون مع بعضهم البعض على ما دونهم من العباد.. ويأكلونهم أكلا لما وهم يحبون مال الأرامل واليتامي حبا جما.

آخر الأخبار