عملية إنقاذ شبيهة بقصة ريان تنتهي بانتشال جثة شاب سقط في بئر بزاكورة

أمينة المستاري
أعاد الزمن قصة الطفل ريان دفين البئر بشفشاون، لكن هذه المرة بزاكورة. ساعات من الحفر لإخراج شاب في عقده الرابع سقط في بئر بضيعة فلاحية بدوار إكمودن بجماعة تنسيفت، في الثالثة من زوال أمس الثلاثاء.
ساعات من الأمل والترقب سادت مكان الحفر، عمل خلالها عناصر الوقاية المدنية والجرافة بكل قوتهم في سباق مع الزمن، على أمل إخراج الأب لثلاثة أطفال طفلين يتحدر من دوار واوزاكور بجماعة تمزموت، الذي انهارت عليه التربة أثناء انشغاله بمعية زملائه في تعميق البئر، وعند التوقف لمحاولة الخروج منه انهار جزء منه على الشاب.
عملية إنقاذ استمرت حوالي 12 ساعة، راقبها العشرات من ساكنة المنطقة والدواوير المجاورة، انهمكت عناصر الإنقاذ مدعومة بجرافات بعملية حفر بشكل دائري، دامت أزيد من 8 ساعات، قبل أن تتوقف الجرافات ويتدخل المتطوعون وعناصر الوقاية للحفر بشكل يدوي، تخوفا من انهيار جزئي للبئر.
مصادر الجريدة24 بالمنطقة أفادت أن عملية الإنقاذ المعقدة تواصلت طيلة بعد الزوال وإلى غاية الثالثة صباحا تقريبا، لكون تربة البئر رملية قريبة من وادي درعة، حيث تم الوصول إلى الشاب لكنه كان جثة هامدة.
وأضاف المصدر أن البئر يستعمل بشكل يومي، وليس مهجورا، ويبعد عن مجرى وادي درعة بحوالي 50 مترا، وهو ما جعل فريق الإنقاذ يقوم بالحفر بحذر حتى لا تنهار أجزاؤه الأخرى، لكن ومع اقترابه من مكان تواجد الشاب تسارعت دقات قلوب عناصره، وسمع صوت المعاول في محاولة للإسراع، لكن القدر لم يمهل الضحية الذي عثر عليه جثة هامدة.