"كابرانات" الجزائر يتدخلون في شؤون أمازيغ ليبيا لحجب الدعم عن أقدم مستعمرة في إفريقيا

الكاتب : الجريدة24

27 أبريل 2023 - 01:00
الخط :

هشام رماح

لا ينفك النظام العسكري الجزائري عن التدخل في شؤون الجيران بالمنطقة المغاربية، فبعدما وضع قيس سعيد، الرئيس التونسي، بلاده تحت رحمة الـ"كابرانات"، استطاب هؤلاء حشر أنوفهم في شؤون ليبيا، وقد تدخل السفير الجزائري هناك بشكل سافر في الشؤون الداخلية للبلد المغاربي، وطلبه من "نجلاء المنقوش"، وزيرة الخارجية الليبية حل "المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا".

وفي رد فعل إزاء هذا التدخل الصارخ من لدن "كابرانات" الجزائر في شؤون ليبيا والليبيين، أعلن "المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا"، رفضه التام لذلك، مطالبا وزارة الخارجية بالتحرك بسرعة والرد على هذا التصرف الأرعن والتصدي له، لما ينم عن محاولة مقيتة من العسكر الجزائري لتصدير ثقافة الإقصاء والقمع التي يلقاها القبايليون في جارة السوء إلى جارتها الشرقية ليبيا.

وأعلن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، أنه جسم شرعي منتخب ويعتبر الممثل الشرعي للحركة الأمازيغية داخل وخارج ليبيا، ولا يحق لأي جهة داخلية أو خارجية أن تتدخل فيه، أو تطلب إنهاء وجوده، مشيرا إلى أن نشطاء أمازيغ ليبيا، لا يتدخلون في الشؤون الداخلية الداخلي لأي دولة من دول شمال إفريقيا، وإلى أن التبادل الثقافي بين أمازيغ هذه الدول أمر مشروع ولا يحق لأحد منع النشطاء الأمازيغ منه.

وكان السفير الجزائري المسخر من لدن نظام الـ"كابرانات"، طالب من "نجلاء المنقوش"، وزيرة الخارجية الليبية حل "المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا"، وهو الأمر الذي يفسره مهتمون بالرغبة في القضاء على أمازيغ ليبيا، بسبب ما أبدوه من دعم للأمازيغ المضطهدين في منطقة "القبايل" التي تعد أقدم مستعمرة في إفريقيا، والتي تطالب بالانفصال عن النظام الجزائري الذي يبسط هيمنته عليها.

وفي تعقيب على ما اقترفه النظام العسكري الجزائري في حق ليبيا، ومحاولته التدخل في شؤونها أفاد "المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا"، بما يلي "ليكن في علم الحكومة الجزائرية، بأن مشاكلهم السياسية مع المملكة المغربية، ليست من اهتماماتنا ولا نتدخل فيها، وعلاقتنا بأمازيغ المغرب هي علاقات ثقافية وتبادل الخبرات في مجال اللغة والثقافة ولا تتعدى ذلك".

آخر الأخبار