تحذيرات من استغلال العيد للاغتناء على حساب الأزمة الاجتماعية للمغاربة

في أعقاب شروع الحكومة في استيراد أضاحي عيد الأضحى، المرتقب، واستعدادها لاستيراد دفعة جديدة تناهز 6000 رأس غنم الأسبوع المقبل، حذر برلمانيون من أن تواصل الحكومة تجاهل الأسعار الباهضة التي يفرضها المهنيون على المنتجات كما حصل مع جميع المواد المحلية والمستوردة على السواء، والتي أدت إلى غلاء فاحش وغير مسبوق بالمغرب، على مستوى جل المواد الأساسية والفلاحية.
رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، سارع إلى مساءلة حكومة أخنوش حول انعكاسات استيراد الأغنام تحضيرا لعيد الأضحى، بعد استيراد دفعة أولى من الأغنام واستعدادها لاستيراد دفعة جديدة الأسيوع المقبل، من أجل تلبية متطلبات السوق الداخلي ن الأغنام استعداد لعيد الأضحى، الذي لم يعد يفصل عنه سوى شهرين.
وراسل حموني، من خلال سؤال كتابي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بخصوص انعكاسات استيراد الأغنام تحضيرا لعيد الأضحى.
وقال حموني مخاطبا وزير الفلاحة "مما لا شك فيه أن تواتر مواسم الجفاف قد أثَر بشكل سلبي كبير، على القطيع الوطني من وعليه من المتوقع جدًّا أن تواجة الأسر المغربية صعوبات كبيرة وغير مسبوقة عند حلول عيد الأضحى المقبل، وذلك في ظل الغلاء الفاحش وتدهور القدرة الشرائية".
ولفت البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية إلى أنه "لمواجهة الوضع، فإنَّ الظاهر هو أنَّ كبار مهنبي المواشي يستعدون لاستيراد شحنات إضافية من الأغنام، بتحفيزات استثنائية جديدة من طرف الحكومة".
وطالب البرلماني التقدمي الحكومة بالكشف عن "الضمانات التي ينبغي على الحكومة توفيرها من أجل أن ينعكس هذا الاستيراد، وأن تنعكس هذه التحفيزات إيجاباً على أسعار أضاحي العيد وليس فقط على أرباح المستوردين الكبار".
وحذر البرلماني المذكور من أن صمت الحكمة على موضوع أسعار أضاحي العيد "حتى لا تتحول الأزمة الاجتماعية للمغاربة إلى فرصة جديدة لاغتناء البعض على حساب جيوب المواطنات والمواطنين".
وطالب المصدر نفسه بالكشف عن "إجراءات الحكومة لضمان كفاية العرض مقارنة مع الطلب تحضيراً لهذه المناسبة الدينية، وكذا جودة القطيع المستورد من حيث السلامة الصحية الأغنام، عدداً ونوعاً وسعراً. ومعايير اختيار مصادر وبلدان المنشأ".