التناجي المباح في ما يردده حفيظ دراجي النبَّاح

الكاتب : الجريدة24

28 أبريل 2023 - 07:00
الخط :

هشام رماح

هل ابتدع حفيظ دراجي، مدمن الـ"كالا" جديدا في حق المغرب والمغاربة، وهو ينفخ في النار لتتقد العداوة تجاههم، وليهنأ الـ"كابرانات"، بأنهم أحسنوا تربية الضبع المكلف بمهمة غير عادية في القناة العنابية "بي إن سبورت"؟

بالطبع لا، فحفيظ دراجي الموسوم بأخلاق العبيد، يردد نفس كلام الفرقة ويسعى إلى نفس المساعي الخسيسة لتوسيع الرتق، وهو أمر جعله ينقلب على بني جلدته، عندما يمجد في العسكر الذي داس على كرامة الجزائريين ووأد الأصوات التي تعالت وخرجت مرات عديدة في جمعات الغضب طمعا في الانعتاق من أغلال نظام الـ"كراغلة" المارق.

ويبدو أن سبب عيش حفيظ دراجي انحصر في المغرب والمغاربة، كما أنه كلما جن الليل انقبضت روحه غيظا وداهمتها الكوابيس حسدا من أرض غرّاء وشعب أصيل، يعرف جيدا هو والـ"كابرانات" الذين يدفعون به إلى الأمام، أنه شعب وديع ويجنح للسلم، لكنه أهل للحرب ويذيق ويلاتها إلى من تجرأ عليه، وفي التاريخ القريب والبعيد ما يعطي عظات جمة لمدمن الـ"كالا" في هذا الشأن.

وليس حفيظ دراجي غير نكرة ينضح بما يلقن من كلام ويؤتي ما يؤمر به من سوء أفعال، تجاه جيرة عانت الأمرين، من اختلاط الأنساب الموسومة به شرذمة من ورثة الفرنسيس والعثمانيين، الذين يتجاسرون على المملكة الشريفة ويتفننون في "عفن" الشتائم والسباب، وإذكاء نار العداوة التي يرونها أصلح لهم لدوام الحال، وهو محال، لو يعلم الضبع الذي يرضي الـ"كابرانات" وحتى من يشرفون عليه في القناة القطرية على ما يبدو.

وحري بالذكر أن حفيظ دراجي، سبق وزار المغرب مرارا وحينها خبر طيبة المغاربة وحفاوتهم، كما سبق وخبر أجداده بأسهم وقوتهم ونكرانهم لذواتهم، لما كانت فرنسا تجثم على صدورهم، وتؤتي فيهم كل الأفاعيل، لكن كيف العمل مع من تمدرس في مدرسة الجحود واختار لنفسه ركوب موجة النكران، ما دام ذلك يجدي نفعا ويجعله يعيش في بحبوحة على ظهور المقهورين، في جارة السوء ممن يطأ العسكر عليهم ويحبسون أنفاسهم قهرا وقسرا.

لقد ارتأى حفيظ دراجي، لنفسه أن يكون نافخا في النار داعيا لتعميق الخلافات ولاستشراء الصدع، وهو أمر لا يند إلا عن خبيث يجيد لعبة الـ"كابرانات" والرقص على حبالهم، ضدا في أبناء بلاده، وهو يمجد في من قتلوا فيهم ونكلوا بهم، لا لشيء سوى لأنهم طلبوا جرعات من الأوكسجين بعدما ضاقت بهم الجزائر والعسكر رغم اتساعها.

وعن لعبة الـ"كابرانات" فهي الاستمرار في حكم الجزائر عبر تبني نظرية "العدو الأزلي" الذي هو المغرب، فيشيطنون الجيران، ويوهمون الجزائريين أنهم مظلومون وأن الذباب الإلكتروني للنظام الـ"كرغولي" المارق، ليس هو من يطِنُّ بالأكاذيب والافتراءات، طمعا في جر المغرب والمغاربة إلى الوحل الذي يستطيبون العيش فيها ولا يقدرون على مغادرتهم مثل الخنازير.

لقد امتشق حفيظ دراجي، من حثالة النعوت وأقذعها، أردأ المثالب والقبائح ليتوغل كثيرا في مستنقع الخسة والنذالة وليهلل للـ"كابرانات" وللرئيس الصوري عبد المجيد تبون، الذي جيء إلى قصر "المرادية" على متن رتل عسكري، بعدما أشار إلى نقطة "اللا عودة"، وبعدما لم يقل الإمعة المنصَّب على الرؤوس عنوة، كلمة أخرى غيرها، لكن الضبع الـ"كرغولي-العنابي" ارتضى تنميقها وخصها بمقال رأي، حاول أن يمجد فيه أسياده بينما جلب لنفسه ولهم كل الازدراء.

آخر الأخبار