رئيسة المجلس الأعلى للحسابات تحذر من إفلاس صناديق التقاعد

ما زال المهتمين بالشأن السياسي والاقتصادي، يطالبون من الحكومة بإصلاح صناديق التقاعد، بعد الوضعية المالية المقلقة التي تعرفها أنظمة التقاعد بالمملكة.

وفي هذا الصدد، حذرت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة عمومية لتقديم تقرير المجلس أمام البرلمان، من إفلاس صناديق التقاعد.

وقالت العدوي في كلمتها، إن عجز الصندوق المغربي للتقاعد، قد بلغ 5,12 مليار درهم، وتراجعت احتياطاته إلى 65,84 مليارا بانخفاض يقدر بـ10,7 مليارات.

وأكدت رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، أن الحكومة مطالبة بالتسريع بورش إصلاح أنظمة التقاعد، خاصة أن العجز في النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، بلغ ما يناهز 3,95 مليار درهم، فيما سجل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عجزا قدره 400 مليون درهم.

وفي المقابل، فإنه من المرتقب أن تجتمع لجنة مشتركة بين الحكومة والنقابات، في الأيام المقبلة، لاستكمال دراسة وضعية صناديق التقاعد مع مناقشة مختلف الحلول التي من شأنها حماية حقوق الموظفين والعمال.

وما زالت المركزيات النقابية واعية بمسألة أن الصناديق لا تعاني من أي عجز، بإستثناء بعض المشاكل في الصندوق المغربي للتقاعد، مع ابرازهم أن الحكومة تضخم الأمور، خصوصا في مسألة الديون الخارجية.

ومن المرتقب أن تجدد النقابات، خلال اجتماعها المقبل مع الحكومة، رفضها لمسألة رفع سن التقاعد إلى 65 سنة، والمساس بمكتسبات الموظفين.