الإعلام الفرنسي بطل العالم في التضليل ونشر الأكاذيب ضد المغرب

الكاتب : الجريدة24

02 مايو 2023 - 08:00
الخط :

هشام رماح

الأبواق الفرنسية ملة واحدة، وهي ملة مارقة جاحدة تؤتي في بلاط صاحب الجلالة كل نقيصة في حق المملكة الشريفة، وليست وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، أدنى من نظرائها خسة وخبثا، وهي احتفاء المركزيات النقابية في المغرب بـ"عيد الشغل" يوم أمس الاثنين، فاتح ماي 2023، ضمن بند "حروب ونزاعات" بينما ما شهدته فرنسا من مواجهات بين العناصر الأمنية والمتظاهرين ضد حكومة إيمانويل ماكرون، ضمن بند "مجتمع مدني وجمعيات".

ولا يتعلق الأمر بخطأ غير مقصود بقدر ما يدل على حقد مبثوث من لدن الإعلام الفرنسي بكل تلاوينه في حق المغرب، وفي ما اقترفته وكالة الأنباء الفرنسية تناقض ما بعده تناقض، وهي تصنف المسيرات السلمية بغير ما يفرضه العقل ويقبله العاقلون، وتمسح على الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد مسحة سلمية، رغم أن الواقع يفضح الطوباوية التي تتحراها "AFP" تجاه السلطات الفرنسية.

وكشف الإعلام الفرنسي بأنه بطل العالم في التضليل ونشر الأكاذيب وبث الأراجيف ضد المغرب، وبأنه أداة طيعة في يد الدولة الفرنسية العميقة، التي لا يعجبها العجاب في المملكة الشريفة، لتسلط أبواقها عليها حتى تشوه سمعته وتلطخ صورته، وهو أمر تفننت فيه وكالة الأنباء الفرنسية.

ونشرت "AFP" قصاصة أشارت من خلالها إلى أن المئات من النقابيين انتظموا في مسيرة في عيد الشغل، محتجين على ما وصفته بـ"تدهور القدرة الشرائية"، الناجم عن الارتفاع المسجل في أسعار المواد الاستهلاكية، وهي القصاصة التي تم نشرها ضمن باب "حروب ونزاعات" (Guerres et Conflits)، رغم ما تميزت به المسيرات النقابية من سلمية.

وحاولت الوكالة جاهدة طمس الحقائق الساطعة عن المشتركين معها بإدراج ما شهدته فرنسا من مواجهات دامية تحت مصنف "مجتمع مدني وجمعيات" (Société civile et Vie associative)، وهي تدرج قصاصة تفيد بدعوة الائتلاف النقابي في فرنسا لمواصلة المواجهات مع السلطات الفرنسية لتقويض تطبيق إصلاح التقاعد، وتعديله في أفق عزم البرلمان تمحيص القانون الذي تقدمت به الحكومة الفرنسية، في 8 يونيو المقبل.

آخر الأخبار