في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. "بلا حدود" تهين أزيد من 3000 صحافي بالمغرب

الكاتب : الجريدة24

03 مايو 2023 - 12:15
الخط :

مرة أخرى تزيغ منظمة مراسلون بلا حدود عن الموضوعية والمهنية، في تصنيفها الأخير لحرية الصحافة في العالم، وتصر على رسم صورة نمطية للمغرب بكونه عدو لحرية الصحافة والصحافيين.

تقرير المنظمة المذكورة بمناسبة نشرها لتقريرها السنوي ( 2023 ) مرفوقا بالترتيب في مجال احترام حرية الصحافة عبر العالم، فيه إهانة، لأزيد من 3000 من الصحافيات والصحافيين المغاربة من الحاصلين على البطاقة المهنية والمشتغلين فعليا  بعدد من المقاولات المغربية.

تقرير يمكن القول عنه أي شيء إلا انه يخص الصحافيات و الصحافيين بالمغرب، بعد أن غالى في الاستهتار بهم وتمرير مغالطة في حقهم بكونهم مجرد شهود زور عما يقع بالمغرب.

وأغرب مغالطة توقف عندها التقرير، كونه ضرب بعرض الحائط لمفاهيم صناعة الأخبار وعلاقتها بالمصادر، عندما أصر مدبج التقرير على كون المغاربة عندما يريدون معرفة ما يجري في بلدهم عليهم التوجه لمنصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية كمصدر رئيسي للباحثين عن الأخبار في البلاد.

لقد نسي صاحب هذه الفدلكة أن آفة الصحافة في العالم هي ما تبثه مواقع التواصل من أخبار كاذبة وإشاعات واخبار مضللة، ولولا الجهود التي تقوم بها المنابر الصحافية، لهلك الحرث والنسل وهدمت الأوطان.

بحسب "مسالين" بلا حدود فلا صحافة معتمدة لديها سوى تلك المنفلتة من عقالها التي تبث كل شيء، بدون تمحيص، ولا يوجد من بين 3000 صحافي من الحاصلين على بطائهم المهنية، سوى المدانين في جرائم الاغتصاب والاتجار في البشر.

حادت هذه المنظمة عن جادة الصواب عندما زعمت أن الصحافة المستقلة بالمغرب تعاني الأمرين من أجل تحقيق الاستقرار المالي الذي من شأنه أن يضمن لها الاستمرارية. ونسيت أن الدولة تدخلت بكل ثقلها لضمان أجور الصحافيين المشتغلين طيلة الفترة التي تلت كورونا.

مشكلة  هذه الشبكة الدولية التي تريد حشر انفها فيما لا تفقه، أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمقاولات الصحافية هي أزمة عالمية وليست حصرا على المغرب، الذي لا تريد ان تعترف له بالمجهود الاستثنائي الذي بدلته دوائره الرسمية في ضمان استمرار الصحف والمواقع الإخبارية بعد أزمة كورونا.

معضلة مراسلون بلا حدود، كونها تريد أن تعطي لنفسها حق تعميم مفهوم الصحافة المستقلة بالمغرب وإعطاء دروس في ذلك، علما أنها تدافع عن مجرمين.

فهل من الصحافة في الشيء من اتخذ خطا تحريريا له هو "خالف تعرف"؟

وهل الصحافي  المستقل هو من ينشر الأكاذيب والأباطيل والشائعات وإعادة اجترار ما يلوكه الناس في المقاهي؟

وهل الاستقلالية هي اعتماد أسلوب " غوت باش تقوت"؟

لم تعد تنطلي حيل مراسلون بلا حدود على المتتبعين بكونها ذراع سياسي وحقوقي وإعلامي لابتزاز الدول، وفرض أجندتها الخاصة وما يطلبه مموليها لإعادة رسم المفاهيم.

آخر الأخبار