خبير دستوري: ما يجمع المغرب وتونس أكبر من تداعيات مقابلة كرة قدم

الكاتب : الجريدة24

06 يونيو 2019 - 02:30
الخط :

هشام رماح

تداعيات نهائي رادس بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي تتناسل وأبرزها تفشي تصدعات في العلاقة بين البلدين، لكن تغليب صوت العقل يظل مطلبا ملحا وفق رشيد لزرق، الخبير في القانون الدستوري، وقد أحال على تغريدة ليوسف شاهد، رئيس الحكومة التونسية، حيا من خلالها قوات أمن بلاده وجمهور الترجي وأبدى استماتته للدفاع عن الفريق خاتما إياها بـ"التوانسة يد واحدة".

وقال لزرق إن هذه التغريدة تفيد ولا غرو بأن الحكومة التونسية التي تواجهه مأزقا سياسيا و أزمة اجتماعية اقتصادية خانقة تحاول أن تجعل من مباراة لكرة القدم وسيلة لتصدير الأزمة بفعل ما تواجهه حكومة الشاهد من صعوبات، بما قد يؤجج رغبتها في تحويل المباراة ونتيجتها إلى هدف سياسي بحت، تمليه ظروف داخلية ولا علاقة للأمر بالرياضة التي تقرب الشعوب؟؟؟؟، كما أردف لزرق.

ودعا الخبير في القانون الدستوري، إلى عدم الانسياق وراء بعض الانزلاقات التي تجد لها صدى في مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إلى عدم التفريط في أواصر الأخوة بهذه الطريقة البئيسة التي أدى فيها التنافس الرياضي في مباراة لكرة القدم حول الكأس الإفريقية لهذا الشنآن بين الجمهور الرياضي في البلدين الشقيقين.

ولفت لزرق الانتباه إلى أنه قد تقع أخطاء من جزء من الجمهور العاشق لنادي الترجي التونسي أو لنادي الوداد البيضاوي، أو من مسؤول في هذا النادي أو ذاك، وهناك آليات قانونية لتجاوز أي خلاف، لكن لا ينبغي تجاوز حدود الاحترام واللياقة التي تعصف بالأخوة الأبدية بين بلدين شقيقين.

وأضاف المتحدث مع "الجريدة 24" أن الكأس الإفريقية ستبقى عربية في النهاية، وهي عابرة في كل الأحوال، لكن الأخوة المغربية-التونسية دائمة، محيلا على أن الرياضة وسيلة لتعميق أواصر العلاقة بين الشعوب، وليست أداة لإشعال الحروب وتعميق الجروح، فكيف إن كان الحال يتعلق ببلدين مغاربيين عربيين شقيقين يجمعهما أكثر مما يفرقهما.

آخر الأخبار