خبير: التضخم وارتفاع الأسعار سببهما الرئيسي مرتبط بالهياكل الريعية
تواصل التقارير الوطنية وحتى المؤسسات الدولية، تحذيراتها من ارتفاع مستويات التضخم بالمغرب، الأمر الذي دفع عدد من المهتمين بالشأن السياسي والاقتصادي بالمملكة، للمطالبة من الحكومة بالقيام بمجموعة من الإجراءات، من بينها محاربة الهياكل الريعية التي ساهمت في الزيادات التي طرأت معظم المواد الأساسية.
وفي هذا الصدد، قال نجيب أقصبي، الخبير الاقتصادي، في ندوة نظمتها منظمة التجديد الطلابي، إن التضخم وارتفاع الأسعار سببهما الرئيسي مرتبط بالهياكل الريعية، بعد ارتفاع الوسطاء والمضاربين في الأسواق الوطنية
وأكد أقصبي في كلمته، أن مظاهر الريع تتوغل في هياكل الاقتصاد المغربي، وهذا الأمر ساهم سلبا على المواطنين، مبرزا أن الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير مستعجلة لإنهاء مختلف الإشكالات التي تؤثر على مبدأ المنافسة والانفتاح في السوق الاقتصادية.
وأشاد الخبير الاقتصادي، بمشروع الحماية الاجتماعية الذي وضعته الدولة، موضحا أن هذا المشروع من شأنه أن يضر بالنفع على المغاربة خاصة الفئات الهشة والمتوسطة.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الحكومة مطالبة بإنعاش المجال الاقتصادي، بكوننا بعيدون عن الشروط التي ستمكننا من التقدم في مشروع الحماية الاجتماعية.
وأضاف ذات المتحدث، إن مظاهر “الريع” في الاقتصاد الوطني الذي ساهم في ارتفاع التضخم، وغياب العدالة الجبائية، يكرسان الفوارق الاجتماعية في البلاد، خاصة أن جزء كبير من الميزانية العامة تأتي من الضرائب.
وأوضح نجيب أقصبي، أن الضرائب تستخلص من أجور الطبقة الوسطى، فيما الفئات الهشة كذلك تدفع الضرائب بشكل غير مباشر، كالضريبة على الاستهلاك وكذا على القيمة المضافة.
