العدالة والتنمية بمكناس غاضب بسبب أوضاع المدينة وبرنامج العمل الجماعي

فاس: رضا حمد الله

تحسر حزب العدالة والتنمية لما أسماه "مشاهد تدمير ممنهج وعبثية سياسية آلت إليها أوضاع مكناس"، مؤكدا تسويق "وهم" ووجود "تآمر على مستقبل وحاضر المدينة". وتحدث عن "جريمة ستقود مستقبل مكناس إلى المجهول" بعدما "لازمت وتلازم الممارسة السياسية لفاعلين وأحزاب يقابلون أمل المكناسيين بالوأد عن سبق إصرار وترصد".

مصدر غضب الحزب جاء إثر التداول في وثيقة مشروع برنامج العمل الجماعي لمكناس في الفترة الممتدة إلى 2027، بشكل عرف "سقوطا سياسيا للرئيس ومن يدور في فلكه" وانضاف إلى "سحب الثقة المعلوم سياقاته وأهدافه"، إذ "عجز عن جمع الأغلبية العددية الضرورية للمصادقة على البرنامج "لينكشف الوهم ويتضح حجم وامتدادات التآمر".

ولاحظت الكتابة الإقليمية للحزب أن مشروع البرنامج "يفتقد لرؤية سياسية وتقنية أو هوية تعكس الطابع المميز للمدينة ومقوماتها"، في غياب "تصور مالي وموازناتي لكيفية التمويل والبرمجة والآجال والكلفة" و"التخلي عن مكتسبات على قدر من الأهمية جسدت في حينها الطموح مع المشروعية والانحياز الفعلي الملموس مع الغيرة على المدينة".

واعتبرت أن مشروع برنامج العمل "يشكل نقطة النهاية" و"شهادة وفاة لمجلس ولد ميتا" و"عكس العبث"، مؤكدا أنه لم يحظى بالموافقة و"لم يرقى إلى طموح الحزب والسكان". واعتبرته "مزحة لا تستحق أن تحظى بالقبول لا شكلا ولا موضوعا من طرف من حملهم سكان مكناس المسؤولية"، داعية سلطات المراقبة الإدارية لعدم التأشير عليه.