لشكر: استبشرنا خيرا بعد إعطاء الملك تعليماته لمواجهة الجفاف

يعيش المغرب في الوقت الراهن، حالة استنفار قصوى لمواجهة أزمة العطش، بعد تراجع نسبة الملء في السدود خلال الفترة الأخيرة.
وحذر عدد من الخبراء، من تفاقم هذه الوضعية خلال الصيف المقبل، نتيجة الجفاف بعد قلة التساقطات المطرية، وكذا الاستنزاف الخطير للسدود، التي تعاني نقصا حادا في الموارد الجوفية.
واعتبر عدد من الخبراء في تقاريرهم الأخيرة، أن قلة التساقطات المطرية على صعيد التراب الوطني في الشهرين الأخيرين، مع ارتفاع درجة الحرارة في بعض المناطق، قد يؤدي إلى أزمة عطش خلال الصيف المقبل.
وفي هذا الصدد، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في مداخلته خلال المؤتمر الإقليمي السادس لحزبه بإقليم مكناس، إن المغاربة استبشروا خيرا بعد إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعليماته لمواجهة أزمة العطش التي تهدد المملكة.
وأكد لشكر، أن ملف الجفاف من القضايا الكبرى التي وجب حلها، مبرزا أن الحكومات السابقة تتحمل أيضا مسؤولية عدم تنزيل الأمثل البرامج التي تهم تدبير الموارد المائية.
وأضاف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن شبح العطش يهدد عدد من المدن بالمغرب خاصة الكبرى، موضحا أن تسريع إطلاق 20 محطة لتحلية البحر بالمناطق الساحلية، وإطلاق مشاريع المياه العادمة لتفادي تبذير الماء وغيرها من البرامج، من شأنها إنعاش السدود، وتخفيف من حدة الجفاف التي أثرت على الموسم الفلاحي.
وكان الملك محمد السادس، قد ترأس يوم الثلاثاء الماضي، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027.
وحث جلالة الملك، مختلف القطاعات والهيئات المعنية، إلى مضاعفة اليقظة في هذا المجال الحيوي، والتحلي بالفعالية في تنفيذ المشاريع المبرمجة وفقا للجدول الزمني المحدد، مع تخصيص اعتمادات إضافية هامة بما يمكن من رفع ميزانيته الإجمالية إلى 143 مليار درهم.
كما طالب صاحب الجلالة، بتسريع مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، حيث يتم حاليا إنجاز الشطر الاستعجالي لهذا الربط على طول 67 كلم.
ومن المرتقب أيضا، برمجة سدود جديدة، وتحيين تكاليف حوالي 20 سدا يتوقع إنجازها، والتي ستمكن من الرفع من قدرة التخزين ب 6.6 مليار متر مكعب من المياه العذبة؛
وأعطى الملك محمد السادس خلال جلسة العمل، أوامره بتسريع مشاريع تعبئة المياه غير التقليدية، من خلال برمجة محطات لتحلية مياه البحر، والرفع من حجم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
ووفق بلاغ للديوان الملكي، فقد دعا صاحب الجلالة، بتعزيز التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي، من خلال توسيع التغطية لتشمل المزيد من الدواوير وتعزيز الموارد اللوجستية والبشرية المعبأة.
كما أعطى جلالة الملك، نصره الله، تعليماته السامية للحكومة لتفعيل، وعلى غرار السنة السابقة، الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة آثار الجفاف.