المكسيك.. تسليط الضوء على جهود وفرص التنمية والاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمغرب

سلط لقاء نظمته الشبكة الدولية للتنمية المستدامة، مؤخرا بولاية تشياباس (جنوب المكسيك)، الضوء على جهود وفرص التنمية والاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمغرب.
وشارك في هذا اللقاء الدولي، الذي احتضنه مقر جامعة العلوم والفنون في تشياباس، وفد يمثل عددا من الكفاءات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى جانب الخبراء والباحثين وممثلي المجتمع المدني من المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، ناقشوا جهود وآفاق التنمية في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة والبيئة والتعليم.
وفي مداخلة بالمناسبة، استعرض مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة الداخلة وادي الذهب، منير الهواري، الإمكانات التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمغرب، ولا سيما جهة الداخلة وادي الذهب، وأيضا النهضة التنموية التي تشهدها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى الآثار الاقتصادية الإيجابية للاستثمار العمومي في دعم التنمية المستدامة والانتقال الطاقي بالمناطق الجنوبية للمغرب.
من جهتها، تطرقت مديرة مشاريع الطاقة الريحية في طرفاية وبوجدور، خديجة الزاوي، إلى دور الجامعات في التكوين والبحث العلمي، من أجل تطوير مشاريع الطاقة، باعتبارها أحد أهم دعامات التنمية متعددة الأبعاد في الجنوب المغربي، وكيف يمكن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في المجال الأكاديمي والبحثي لضمان انتقال طاقي عادل ومستدام.
أما نائب رئيس مجلس طرفاية، شيبة مربيه ربو، فتطرق الى العقبات القانونية والعملية التي تواجه المجالس المنتخبة لتبني الانتقال الطاقي وتعزيز الاستثمار، وتوعية السكان والفعاليات المدنية بأهمية الإسهام في هذا الانتقال.
بدوره، تناول رئيس جمعية الشباب الرائدين في وادي الذهب، المامي بوسيف، دور القطاع الخاص في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة وأثرها على إدماج الشباب وتوجيه الكفاءات المحلية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتخللت هذا اللقاء أيضا، عروض حول مشاريع واستراتيجيات التنمية في الصحراء المغربية، كجزء من نموذج تنموي رائد في دول الجنوب، وبالمثل، في الجنوب المكسيكي الزاخر بالإمكانات والطاقات وكيف يمكن ربط جسور التعاون بين المنطقتين في مجالات شتى.