العثماني: منظومة الأسرة أصبحت مهددة نتيجة التحولات المجتمعية
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، يوم أمس الأحد، إن منظومة الأسرة بالمملكة، أصبحت تعيش خلال السنوات الأخيرة تطورات مفزعة، نتيجة لعدد من العوامل، أبرزها التأثر من الثقافات العالمية.
وأكد العثماني، مداخلة له، ضمن ندوة بعنوان “الأسرة والنقاش المجتمعي” بأسفي، أن التحولات المجتمعية التي تظهر بالمملكة، بسبب الطوفان الذي انطلق من الغرب، أصبحت تهدد منظومة الأسرة.
وأضاف رئيس الحكومة السابق، إن الغرب يسير نحو تدمير منظومة المجتمعات المسلمة، من خلال العلاقات الجنسية المفتوحة، والتشجيع على زواج أشخاص من جنس واحد، وغيرها من الأمور السلبية التي تهدد الأسر.
وأبرز المتحدث ذاته، إن القاعدة الأساسية التي يجب أن يبنى عليها أي تعديل في مدونة الأسرة، خاصة في المملكة، هي تيسير الحلال والتضييق على الحرام، مشددا على ضرورة التشبث بالثوابت الدينية، مع عدم الخضوع للطوفان الغربي، الذي يهدد المجتمع.
ووجه ذات المتحدث، انتقادات لاذعة للجهات التي ترغب بالسماح بالعلاقات الرضائية خارج إطار الزواج، مؤكدا على ضرورة أن تستمد مدونة الأسرة تعديلاتها الجديدة من المنظومة الشرعية كما نص عليها الدستور المغربي.
كما أوضح رئيس الحكومة السابق، إن المشاكل النفسية من بين أبرز الأمور التي تؤدي إلى الزيادة من نسبة الطلاق في المجتمع المغربي، حيث تساهم في اهتزاز العلاقة الزوجية، ومن ثم حدوث الانفصال، لذا الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير مستعجلة بخصوص هذا الملف.
