المعارضة تنتقد كلام أخنوش عن الحكومات السابقة

وجهت فرق المعارضة، مؤخرا، سهام الانتقادات إلى حكومة أخنوش بسبب عدم اهتمامها بمصالح المغاربة، مع الاكتفاء فقط بتحميل الحكومات السابقة مسؤولية تداعيات الأزمات الحالية.
وانتقد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في كلمته خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الكتابة الإقليمية للبيجيدي بفاس، كلام عزيز أخنوش عن الحكومات السابقة.
وقال الأزمي، إن ما يقوم به رئيس الحكومة الحالي ليس من أخلاق السياسة، باعتبار أن عزيز أخنوش كان يتقلد منصبا مهما لسنوات في عهد حكومة البيجيدي.
وأكد المتحدث ذاته، أن هذه الحكومة لم نشاهد منها أي شيء، مبرزا أن عزيز أخنوش أول المنذرين بأزمة الماء والغذاء، باعتبار أنه كان يتقلد منصب وزارة الفلاحة والصيد البحري.
وأضاف رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن أخنوش وجب عليه أن يتحلى بالشجاعة السياسية، من أجل تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية في ملف الماء.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المؤشرات الاقتصادية في عمومها خضراء، والمملكة لا تعاني من صعوبات في هذا الأمر، بعد ارتفاع العائدات الضريبية ومداخيل السياحة والفوسفاط وتحويلات مغاربة الخارج وغيرها.
وأوضح ذات المتحدث، أن القدرة الشرائية للمغاربة تدهورت بشكل كبير، الأمر الذي ساهم في تعميق أزمة الثقة بين المغاربة والسياسة.
فيما أكد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن الحكومة الحالية خلقت بؤس سياسي وأزمة سياسية، بعد فشلها في تدبير شؤون المغاربة.
وتابع أوزين، إن الحكومة الحالية، أصبحت غير قادرة على التخطط للمستقبل، بعدم التزام بوعودها الانتخابية، مبرزا أنه لا يعقل أن يستمر رئيس الحكومة في تحميل الحكومات السابقة كافة المسؤولية.
وأوضح ذات المتحدث، أن المعارضة ستواصل المطالبة بتحقيق العيش الكريم وحفظ كرامة المغاربة، مؤكدا على ضرورة إعادة الثقة المغاربة في السياسة والسياسيين.
وفي المقابل، قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في كلمتهن إن هذه الحكومة تعمل على تغييب النقاش السياسي والديمقراطي بالبلاد، مضيفا أن هذا الأمر أثر سلبا على المغاربة، وسيكون له نتائج وخيمة خلال السنوات المقبلة، إذا لم يتم إصلاحه.
وأبرز الأمين العام لحزب “الكتاب”، أن الحكومة لا تفهم أنه لا وجود لإصلاح دون تعبئة اجتماعية لمختلف الفاعلين، مشددا أن توجيه التهم للحكومات السابقة دليل على أن حكومة أخنوش ضعيفة سياسيا.