هكذا بررت أبواق الـ"كابرانات" تفوق أشبال الأطلس على "جراء" ثعالب الصحراء في المشوار الإفريقي

هشام رماح
في الجزائر كل ما يهم المغرب يضر أبواق الـ"كابرانات" التي تفوق ضيوفها على "غباء" العسكر، وراحوا يبتدعون، كل الهرطقات ويتلفظون كل الترهات، لعلهم يبلسمون الجراح التي أثخنتهم بها المملكة، وآخرها أن يروا أشبال أسودها يلعبون النهائي، أمام منتخب السينغال الشقيق.
آخر البدع التي تفتقت عن أذهان المرضى بالمغرب، مثل "فريد معطاوي"، محلل زمانه في برنامج "Foot Week" على القناة الرسمية الجزائرية، هو إشارته إلى أن لاعبين ضمن المنتخب المغربي والسينغالي على حد السواء، تفوق أعمارهم الـ17 ربيعا، بما يخالف لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بشأن الـ"كان" الذي احتضنته الجزائر ورفرف فيها العلم المغربي خفاقا بعدما حل الأشبال في الوصافة.
وانتحل "فريد معطاوي" للمرضى أمثاله كل الأعذار للتغطية عن الفشل الذريع الذي مني به المنتخب الجزائري أمام أبناء الناخب الوطني سعيد سيبا، الذين أثقلوا شباكهم بثلاثية نظيفة، وقد ساق لذلك أن أعمار اللاعبين المغاربة تفوق أعمار نظرائهم الجزائريين.
وكعادتهم دائما ما يبحث سفلة النظام العسكري عن الأعذار بدلا عن النبش في الأسباب التي جعلت جراء ثعالب الصحراء تفر إلى جحورها أمام أشبال أسود الأطلس، ولذلك اكتفى فريد زمانه "معطاوي" بالقول "لو كشفنا ما جاء في ملفات الرنين المغناطيسي، لظهر لنا العجب العجاب"، وهو أمر قال إن الـ"كاف" يتستر عليه.
وإذ يؤمن النظام العسكري الجزائري بنظيرة المؤامرة أشد الإيمان، فإن بذوره مثل "فريد معطاوي" لم يستطع تبيان حقيقة ما ادعاه، واكتفى بالتلميح، وكأنه العارف الفقيه في خفايا الأمور، طمعا في التدليس من جديد على الجزائريين ومداراة الخيبة الصادمة التي تغلغلت في متابعي الـ"كان" لأقل من 17 سنة، عندما فشل جراء ثعالب الصحراء في التنفيس عن الـ"كابرانات" وزادوهم غما على غم، بعدما خضعوا في الـ"ديربي" المغاربي.
وتبَّل "فريد معطاوي" طبق الادعاءات الذي قدمه أمام مشاهدي القناة الرسمية الجزائرية بالقول إن "مؤامرة حيكت ضد منتخب الجزائر، وأن بعض المتوارين في الكواليس، سعوا لحرمانها من بعض اللاعبين بحجة تجاوز أعمارهم لـ17 سنة"، مؤكدا على أن الـ"كاف" متورط في التستر على نتائج الرنين المغناطيسي.