"فورساتين" يفضح تفاصيل مؤامرة جزائرية لتلطيخ سمعة المغرب الحقوقية في أوربا

فضح "منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي من داخل المخيمات"، المعروف بـ"فورساتين" بعضا مما يجري داخل مخيمات العار في "تندوف" بالجزائر، حيث تنشط ما وصفها بشبكة للاتجار في البشر، تستهدف تهريب انفصاليين نحو فرنسا، ومن ثمة تزوير هوياتهم هناك، حتى يقدموا أنفسهم على أنهم صحراويون متحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، تعرضوا للتعنيف والتعذيب، وفروا نحو "الخلاص الفرنسي"، ثم يقدمون طلبات للحصول على اللجوء.

وأورد "فورساتين"، بأن الشبكة الإجرامية، التي تنشط عناصرها في مناطق متفرقة منها على الخصوص أوروبا ويرتكز عملها داخل الأراضي الجزائرية، تسهل سفر الأشخاص مقابل مبالغ مالية مهمة، و"تبدأ العملية بالتنسيق عبر وسطاء للشبكة يتواجدون داخل الجزائر، ويتم تحديد موعد للتفاهم، وتسلم جزء من المبلغ، وبعد 20 يوما، يتسلم المرشح للتهريب بأوراق السفر مع تأشيرة الخروج ، ويسلم ما تبقى من المبلغ المتفق عليه"

وبعد وصول "سلعة" الشبكة الإجرامية المشمولة بدعم قيادة "بوليساريو" وبتغطية النظام العسكري الجزائري، إلى أوربا وبالضبط فرنسا التي تعد الوجهة المفضلة في عهد الرئيس الحالي "إيمانويل ماكرون"، فإنهم يدعون زورا أنهم يتحدرون من مدن العيون والسمارة وبوجدور والداخلة الكائنة في الصحراء المغربية، وبأنهم هربوا من السلطات المغربية، وبأنهم يطلبون اللجوء، رغم أن هؤلاء الانفصاليين رأوا النور في مخيمات العار وترعرعوا بين أحضان ميليشيات "بوليساريو"، ولم يسبق أن وطأت أقدامهم الأراضي المغربية ذي قبل.

"منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي من داخل المخيمات"، أفاد بأن قيادة "بوليساريو"، هي المشرفة على تنزيل هذا المخطط، وأنها تتحصل على فوائد مالية مقابل عمليات التهجير المسترسلة تحت أعين السلطات الجزائرية، وقد رأى خصوم المملكة الشريفة فيها منفعتان أولهما تلطيخ سمعتها عبر ادعاءات مكذوبة وزائفة، وثانيهما التخلص من بعض الأصوات المزعجة داخل مخيمات العار، عن طريق إبعادهم طوعا نحو فرنسا.

وتساءل "فورساتين" حول مدى علم السلطات الفرنسية، بخبايا المؤامرة التي نسجتها "بوليساريو" وصانعتها الجزائر، والتي تروم تمكين انفصاليين من حق اللجوء في الأراضي الفرنسية، عبر تهيئة ملفات حقوقية مفبركة تلتئم كلها حول اتهام السلطات المغربية، بالتعذيب والتنكيل، من أجل إقناع السلطات الفرنسية للتأشير على طلبات اللجوء المقدمة إليها، وهي الملفات التي تستغلها الدولة العميقة هناك، لمهاجمة المغرب، في المؤسسة التشريعية الأوربية.

ولفت "منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي من داخل المخيمات"، الانتباه إلى أن الشبكة الإجرامية ساهمت في عملية تهجير جماعية للأصوات النشاز داخل مخيمات "تندوف"، في إطار الصفقة المذكورة تفاصيلها سلفا، واستطاعت تكوين أكوام من ملفات حقوقية وإنسانية موضوعة لعشرات الشباب يدعون قدومهم من المغرب وتعرضهم للاضطهاد، ويقدمون شهادات كاذبة ومزورة بأسماء مستعارة.