هل ستنجح الحكومة في توفير أضاحي العيد بأسعار معقولة؟

في أعقاب شروع الحكومة في استيراد الأضاحي من إسبانيا ورومانيا والبرتغال، يسود تخوف كبير في صفوف المغاربة، من ارتفاع أسعار بيع الأغنام هذه السنة، بفعل غلاء الأعلاف، والموسم الفلاحي شبه الجاف.
واشتكى مربو الماشية ”الكسابة”، وفق ما توصلت به الجريدة 24، من الزيادات التي طرأت في أسعار الأعلاف هذه السنة، مؤكدين هذا الأمر سيؤثر على أثمنة الأضاحي.
وأبرز مربو الماشية، أن أثمنة الأغنام، ستشهد زيادات تصل ما بين 500 و1000 درهم في الرأس مقارنة مع السنة الماضية، موضحين أن عدد من المواطنين شرعوا في اقتناء الأغنام، قبل شهر من حلول العيد
وأضافت المصادر ذاتها، أن المواطنين يرغبون في اقتناء السلالات المغربية التي تتميز مقارنة مع تلك المستوردة التي يصلها ثمنها إلى 60 درهم للكيلوغرام الواحد.
فيما طالبت الجامعة المغربية لحماية المستهلكة، من الحكومة بضرورة تحديد أسعار الأضاحي المستوردة بمبلغ يصل إلى 500 درهم للخَروف الواحد، مع تأكيدهم أن حرمان الفلاحين والكسابة من الدعم، من شأنه أن يدفعهم إلى التخلي عن تربية المواشي، وهو ما قد يؤثرعلى العرض خلال الأعوام المقبلة.
وفي هذا الصدد قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الأربعاء، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، إنه يتم الاشتغال بجديدة لضمان عرض وفير من الأضاحي قبل العيد.
وأكد بايتاس في كلمته، أن المغرب لن يعاني من أي خصاص في الأضاحي هذا العام، مع اتخاذ عدد من التدابير المستعجلة التي تساهم في التحكم في أسعار الأغنام، عبر استيرادها من الخارج.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الملك محمد السادس أعطى توجيهاته لإطلاق برنامج كلفته 10 مليارات درهم، من خلال دعم الفلاحين على مستوى الأعلاف، والتدخل على مستوى الإنتاج، لتجنب أي ارتباك في الفترة المقبلة على مستوى أثمنة المواد الفلاحية.