الناخبون الأتراك يجددون ثقتهم في رجب طيب أردوغان

الكاتب : الجريدة24

29 مايو 2023 - 11:00
الخط :

 يونس قريفة (و.م.ع)

تجددت ثقة الناخبين الأتراك في رئيسهم، رجب طيب أردوغان، حيث نجح في الفوز بولاية رئاسية ثالثة. واستمر أردوغان في تعزيز سمعته كـ "آلة انتخابية" فعالة، حيث لم يتعرض لأي خسارة في صناديق الاقتراع منذ فوز حزبه، العدالة والتنمية، في أول انتخابات تشريعية له عام 2002.

وبعد ليلة انتخابية طويلة، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية، أمس الأحد، مع قرابة الساعة الحادية عشر مساء (بالتوقيت المحلي)، أن رجب طيب أردوغان هو الفائز بالجولة الثانية من الرئاسيات التركية بـ 52,14 في المائة. ويعتبر المراقبون أن هذا الفوز الجديد، هو دليل على استمرار شعبية أردوغان وقدرته على الحفاظ على دعم قوي من قبل قاعدته الانتخابية.

وذكرت المؤسسة الرسمية المكلفة بتنظيم الانتخابات في تركيا والإعلان عن نتائجها، أن مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو حصل على 47,86 في المائة، وذلك بعد فرز 99,43 في المائة من الأصوات.

وهكذا، تغلب الرئيس التركي على جميع الاستطلاعات والتوقعات التي كانت تعطيه خاسرا منذ الجولة الأولى، بسبب تداعيات زلزال السادس من فبراير والأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا منذ بضع سنوات.

وبالنسبة للخارطة الانتخابية لهذا الاقتراع، تقدم أردوغان في 52 ولاية، موزعة على وسط البلاد (منطقة الأناضول) والجنوب المتأثر من تداعيات زلزال السادس من فبراير الماضي، وكذلك في تصويت أفراد الجالية التركية في الخارج. أما كيليتشدار أوغلو فتقدم في 29 ولاية، لاسيما تلك المطلة على بحر مرمرة والبحر الأبيض المتوسط، وكذا الولايات الشرقية ذات الأغلبية الكردية.

وكما نفس الشأن بالنسبة للانتخابات البلدية لسنة 2019، خسر الرئيس التركي، مجددا، مدينة إسطنبول، أكبر المدن التركية، علاوة على عاصمة البلاد أنقرة. وهي خسارة رمزية يعزوها المراقبون إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في الحاضرات الكبرى.

وفي احترام للتمرين الديموقراطي، أقر المرشح الخاسر كمال كيليتشدار أوغلو، بهزيمته، معربا عن أمنياته بالتوفيق لرجب طيب أردوغان في ولايته الرئاسية الجديدة.

وتعهد كيليتشدار أوغلو، خلال ندوة صحفية في أنقرة، بـ "الاستمرار في مسيرة النضال"، لكنه رفض الدعوات بتقديم استقالته من حزب الشعب الجمهوري الذي يترأسه.

أما أردوغان، فقد أعرب عن امتنانه العميق لجميع الناخبين الذين صوتوا عليه، قائلا أمام محل إقامته بإسطنبول، "لقد أتممنا الجولة الثانية من الانتخابات بالفوز بفضل دعم شعبنا، و"الفائز في هذه الانتخابات هو 85 مليون مواطن تركيا".

وبعد خطابه بإسطنبول، انتقل الرئيس إلى أنقرة من أجل إلقاء خطاب النصر أمام آلاف الأشخاص اجتمعوا بساحة القصر الرئاسي. وتعهد بمواصلة سياساته التنموية، وإدخال البلاد في "قرن جديد" من الازدهار.

وأضاف "سنواصل سياسة الاستقرار، والتخطيط لبناء اقتصاد إنتاجي يقوم على أساس الاستثمار وإحداث فرص العمل". كما تعهد بوضع إعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء الزلزال، ومعالجة أزمة التضخم والعملة الوطنية على رأس أوليات ولايته الرئاسية الجديدة.

وكان أردوغان قد تقدم إلى الجولة الثانية في وضع أفضل من غريمه كيليتشدار أوغلو، حيث سبق وأن حصل تحالف الرئيس، "التحالف الجمهوري"، على أغلبية المقاعد في البرلمان التركي، كما استفاد من دعم مرشح ائتلاف "أتا" اليميني المتطرف، سنان أوغان، خلال الجولة الثانية.

وتمت دعوة أكثر من 64 مليون ناخب تركي إلى صناديق الاقتراع مساء الأحد، تقدم منهم 85,67 في المائة، مقارنة بنسبة 88,84 في المائة المسجلة خلال الجولة الأولى. وسبق لـ 1,9 مليون من أفراد الجالية التركية في الخارج أن أدلوا بأصواتهم من 20 إلى 24 ماي الجاري .

 

ووفقا للدستور التركي، ستكون هذه الولاية الرئاسية الثالثة، والتي ستمتد لخمس سنوات، آخر ولاية لرجب طيب أردوغان، الذي تقلد السلطة منذ 2003 كوزير أول، ومنذ 2014 كرئيس للجمهورية.

آخر الأخبار