تفاصيل تسمم مشردين بمكناس والحصيلة مرجحة للارتفاع

فاس: رضا حمد الله

حصلت "الجريدة 24" على معلومات دقيقة بخصوص كيفية اكتشاف جثث ضحايا الكحول الفاسدة بمكناس الذي أعاد إلى الأذهان فواجع أخرى شهدتها في وقت سابق مدن الحاجب ووجدة والناظور وتسببت في وفاة عدة أشخاص نتيجة تناولهم تلك السموم، نسبة كبيرة منهم من الأشخاص المشردين بدون مأوى قار، تناولوا كميات منها جماعة أو فرادى.

أول الجثث السبع عثر عليها مواطن صدفة في الجهة الخلفية لمقر مجمع الصناعة التقليدية الواقع في حي الرياض، قبل إخبار السلطات والمصالح الأمنية التي حضرت وعاينت الجثة قبل نقلها لمستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس لإخضاعها إلى التشريح الطبي، حيث اتضح أن الأمر يتعلق بشخص مشرد مدمن على استهلاك الكحول.

ولم تمر إلا مدة قصيرة حتى عثر مواطنين على جثتين أخريتين غير بعيد عن المكان الأول، وبالضبط في حي البرج المشقوق القريب، حيث اتضح أن الأمر يتعلق أيضا بشخصين مشردين مدمنين على استهلاك الكحول والسيلسيون، ما دق ناقوس الخطر لاحتمال وجود ضحايا آخرين لهذه السموم، إلى أن استفاق الجميع صباح أمس على خبر العثور على جثث أخرى.

4 جثث أخرى عثر عليها صباحا في البرج والعويجة، فيما ثامن نقل في حالة حرجة إلى المستشفى بين الحياة والموت لخطورة حالة التسمم التي كان عليها، ليتضح أن الأمر يتعلق بتسمم جماعي فتح فيه تحقيق من طرف المصالح الأمنية التي استطاعت في وقت وجيز فك لغز ذلك باعتقال ستيني تاجر ومساعده الحدث ووضعهما تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث.

وحجزت لدى التاجر كمية من المادة المرجح أن يكونوا استهلكوها في انتظار نتائج البحث القضائي الذي أمرت النيابة العامة به وينتظر أن يشمل أطرافا أخرى قد تكون لها علاقة بترويج هذه المادة التي فتكت بأرواح هذا العدد الهائل من الضحايا، الذي يذكر بما تعرضت إليه الحاجب المجاورة قبل 6 سنوات لما توفي عدد مماثل من الضحايا غالبيتهم مشردين.