في الجزائر.. افتح فمك عند طبيب الأسنان فقط

الكاتب : الجريدة24

31 مايو 2023 - 06:00
الخط :

كل من تسول له نفسه فتح فمه في الجزائر يكون مصيره السجن.. وهكذا وجد "رؤوف فراح"، المواطن المتمتع بالجنسية الكندية، والباحث في الشؤون الجيو- سياسية، نفسه معتقلا منذ 14 فبراير 2023، لا لشيء سوى لأنه كان يعد بحثا حول الحراك الذي اجتاح الجزائر تحت شعار "يتنحاو كاع" من أجل تغيير النظام الاستبداي القائم في الجارة الشرقية.

واعتقل "رؤوف فراح"، الذي كان مع زوجته وابنته في زيارة عائلية في منطقة عنابة، بعدما فصلت على مقاسه تهم تتعلق "بتلقي أموال من الخارج لغرض القيام بأعمال ضد النظام العام" و"نشر معلومات سرية على الإنترنت"، وهي التهم التي ينفيها المعتقل وأسرته.

وباعتقال "رؤوف فراح"، تتبدى رغبة السلطات الجزائرية في إسكات الباحث الشاب الذي انتصرت كتاباته للحراك الشعبي الذي كان عم الجزائر خلال مع عرف بـ"جمعات الغضب" التي وأدها العسكر، ونصب عبد المجيد تبون، قسرا على رؤوس حرائر وأحرار الجزائر.

وكان "رؤوف فراح" المعتقل بسجن "بوصوف" بقسنطينة، أعد بحثا عنونه كما يلي "الجزائر: المستقبل على المحك.. واقع وآفاق بلد في حالة إثارة"، وهو البحث الذي جعل المحققين يلفقون له تهمة مساعدة "أميرة بوراوي" للهرب من النظام العسكري الجزائري نحو تونس، حيث استنجدت بـ"إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي لتنتقل نحو فرنسا.

ووفق عائلة "رؤوف فراح"، وزملاؤه في "مرصد الساحل وشمال إفريقيا للدراسات"، فإنه لم تسبق له معرفة بـ"أميرة بوراوي"، وأن اتهامه بتسهيل هروبها، هو محاولة للتغطية على فشل الأجهزة الأمنية الجزائرية في منعها مغادرة تراب الجارة الشرقية، ليصبح المعتقل رابع معتقل كندي يقضي سحابة أيامه في سجون الجزائر.

وكانت وزارة الخارجية الكندية، أعلنت أن أربعة مواطنين كنديين، مساندة تمثيليتها القنصلية في الجزائر العاصمة، والذين اعتقلوا لأنهم كانوا أبدوا آراءهم إزاء ما يحدث في الجزائر من التفاف على المطالب الشعبية بتغيير رموز النظام الفاسد القائم فيها، وأبدوا معارضتهم للرئيس عبد المجيد تبون.

آخر الأخبار