«نيويورك تايمز»: أحمد أحمد دخل التاريخ الجنسي من أوسع أبوابه

وضعت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية الشهيرة رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» أحمد أحمد على رأس قائمة المتحرشين من مسؤولي الكرة حول العالم، حيث أبرزت وقائع التحرش الجنسي في عدد من الوقائع، تزامنا مع مثول أحمد أحمد للتحقيق الخميس بالعاصمة الفرنسية باريس.

وكشفت الجريدة الأميركية عبر تقرير لها أنه منذ بداية العام الجاري تورط مدربون ومسؤولون ينتمون لخمس دول على الأقل في أربع اتحادات قارية في اتهامات من قبل لاعبات بوقائع تحرش وامتد إلى حالات اغتصاب، لكن تعد الاتهامات الموجهة لرئيس «كاف» الخاصة بالتحرش الجنسي هي الأولى لأحد رؤساء الاتحادات القارية الست لكرة القدم، عبر تاريخ الاتحاد الدولي.

وأنكر أحمد أحمد رئيس «كاف» وهو المنصب الذي يؤهله بالتبعية لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اتهامات تحرش من قبل عدد من السيدات، منذ توليه منصبه خلفًا للكاميروني عيسى حياتو في العام 2017، وجاء الاتهام الأكثر وضوحًا لرئيس الاتحاد الأفريقي من قبل مسؤول العلاقات العامة بالاتحاد المالي لكرة القدم مريم دياكيتيه، والتي قالت إنها طردت من عملها، بسبب رفضها محاولات أحمد أحمد بالتقرب منها، واقمة علاقة رومانسية معها على حد وصف الجريدة الأميركية.

وتفجرت أزمة كبرى في مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» قبل عدة أشهر بطلها سكرتير عام الاتحاد الأفريقي السابق المصري عمرو مصطفي فهمي، حيث ترك فهمي منصبه فجأة على خلفية ما أشيع حول كشفه لوقائع فساد، بطلها رئيس الكاف نفسه، الأمر الذي ترتب عليه غياب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» جياني إنفانتينو عن حفل قرعة بطولة الأمم الأفريقية رقم (32)، والتي تسضيفها مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو وحتى 19 يوليو، حتى لا يظهر مع أحمد أحمد المتهم لحين الفصل بالتحقيقات الرسمية.

ووجه عمرو فهمي اتهامات بالفساد ضد أحمد أحمد في ضربة جديدة وصفت من قبل مراقبين بأنها خطوة نحو تطهير الاتحادات، واتباع السلسلة التي بدأت منذ سنوات بالإطاحة برئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر ورجاله، ليتجه الكاف إلى إقالة السكرتير العام المصري عمرو فهمي، بعد أن وجه اتهامات مباشرة إلى أحمد أحمد بالحصول على رشاوي، فضلا عن إساءة استخدام مئات الآلاف الدولارات، وهو الأمر الذي حرص عمرو على توثيقة بالأدلة والمستندات، الأمر الذي أحرج أحمد أحمد، قبل ساعات من اجراء قرعة بطولة الأمم الأفريقية التي اقيمت في إبريل الماضي تحت سفح الهرم.

المثير أن شكوى ومستندات عمرو فهمي توجهت مباشرة إلى الاتحاد الدولي «فيفا» مطالبا بضرورة التحقيق في الوقائع المثبتة، بما فيها وقائع بانتهاكات أخلاقية مزعومة بأن أحمد أحمد أمر الأمين العام للكاف بدفع 20 ألف دولار من الرشاوي في حسابات رؤساء اتحادات بكرة القدم في إفريقيا، وشملت دولتي كاب فيردي وتنزانيا، كما تناولت المستندات اتهام أحمد أحمد بتكبيد خزينة الكاف 830 ألف دولار تكاليف إضافية عن طريق طلب معدات عبر شركة فرنسية، بجانب اتهامه بالتحرش بأربع موظفات بالكاف، دون أن يذكر أسماءهن، وأخيرا انتهاك القوانين لزيادة التمثيل المغربي في الكاف، واهدار نصف مليون دولار على السيارات في مصر وبلده مدغشقر، لتتم إقالة عمرو مصطفي مراد فهمي فور تقدمه بهذه الشكوى الكبرى، بعد أن وضع أول مسمار في نعش أحمد أحمد والذي جاء بشكل درامي قبل عامين ليخلف الكاميروني عيسي حياتو الراحل أيضا بخلفيات فاسد كبيرة، لتتم إقالة فهمي الذي جاء بدلا من المغربي هشام العمراني في العام 2017، ليتم تعيين المغربي معاذ حجي بدلا منه.