"القدس العربي".. هكذا تحولت الصحيفة اللندنية إلى ملحقة لدى "كابرانات" الجزائر

الكاتب : الجريدة24

08 يونيو 2023 - 03:24
الخط :

هشام رماح

رغم أن صحيفة "القدس العربي" تقدم على الدوام، بأنها أنها مستقلة و"محايدة"، إلا أنها تظل أبعد ما يكون عن الصفتين، فكلما تعلق الأمر بالمملكة المغربية وجارة السوء الجزائر، إلا واصطفت بلا مواربة إلى جانب من يمولونها من "كابرانات" "القوة الضارطة"، وكل من يسبغون على رئيسة تحريرها "سناء العالول" رضاهم المالي، حتى تفعل ما تؤمر وتزيد في فعلها الشائن والمقيت، استدرارا للمزيد من الرضا.

ولا مراء في أن المتصفح لمقالات "القدس العربي" يقف دون أدنى تعب، على أن الصحيفة التي تأسست في لندن منذ 1989، والممولة حاليا من قطر ومن الجزائر، منذ أن ارتمى "عبد الباري عطوان"، رئيس تحريرها السابق، في أحضان أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، بعد أزمة مالية خانقة، لتتحول هذه الصحيفة إلى ملحقة إعلامية تابعة لقناة "الجزيرة"، وليغدو رئيس تحريرها الذي سلم مقاليد رئاسة التحرير فيما بعد إلى "سناء العالول" في 2013، أحد أهم الضيوف الذين تأكل القناة الثوم بفمهم وهم يحللون ويفتون في أمور العامة والخاصة.

الآن لا شيء تغير بالمرة، وتحت رئاسة الفلسطينية "سناء العالول"، التي ترتدي رداء القومجية البائدة، يبدو أن "القدس العربي" لم تغير من ديدنها في شيء، فقد آثرت على نفسها وعلى "كتبتها" التزام الحيادة وعدم محاباة أو مناصرة طرف على حساب الآخر، في ضرب صارخ لكل أخلاقيات العمل في بلاط صاحبة الجلالة، لتقدم طبقا "إعلاميا" مدسوسا بالسم الزعاف ومأدلجا بتوجهات ذميمة، وهي لا ترمي وراء ذلك إلى اللحمة بقدر ما تنزع نحو الفتنة وبت الفرقة.

وإذ لا تنفك الصحيفة عن تمرير مقالات تنسجم ودورها القذر في الخوض فيما يشجر بين المملكة المغربية وجارتها الجزائر، فهي تصطف تحت قناع "الاستقلالية" إلى جانب الـ"كابرانات" ، مقدمة لهم خدمات بمقابل، فيسخر "كتبتها" جهودهم لتمجيدهم والتطبيل لهم، وهو الأمر الذي، قطعا، لا يستقيم في "إيديولوجية" المارقين مثل القائمين على الصحيفة "اللندنية" دون محاولة ازدراء كل فعل يصدر عن المغرب أو مبادرة تبدر منه.

وبالفعل، اتخذت "القدس العربي" لنفسها نهجا شاذا وهي تفرد للنظام العسكري الجزائري، كل السبل من أجل صرف الاتهامات المغرضة للمغرب، وهي تدبج مقالاتها بما يخدش صورة المملكة الشريفة على حساب "القوة الضارطة"، وفي سجل المقالات المدرجة ضمن بوابتها الإلكترونية، ما يفيد بأنها لا تبقي على أمل في أن تنتصر "سناء العالول" للأخلاقيات، وأنها و"عبد الباري عطوان" سيان.

وفيما غرف "عبد الباري عطوان" كثيرا من يد أمير قطر، فحسب "سناء العالول" المثخنة بسياخ القومجية، أنها انحازت إلى النظام العسكري الجزائري، لتواليهم وتنافح عنها نظير ما تتلقاه من تمويلات مسلوبة من مقدرات الشعب الجزائري حتى تقضي مهمتها كبوق "لندني" ملحق لدى العسكر.

آخر الأخبار