ذكرى شهداء "كوميرا"

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

12 يونيو 2023 - 11:00
الخط :
قررت الجبهة الاجتماعية المغربية إحياء ذكرى "ثورة الخبز" التي وقعت بالدار البيضاء قبل 42 سنة، عندما خرج الناس للاحتجاج بسبب الغلاء الفاحش الذي تسبب في انهيار القدرة الشرائية للمغاربة، شبيهة بالتي يعاني منها المغاربة اليوم.
ودعت الجبهة إلى تنظيم وقفات احتجاجية في مختلف المناطق يوم الثلاثاء 20 يونيو "وفاء للشهداء وضد الغلاء والقمع والاعتقال السياسي والقهر الاجتماعي"، وفي تعبير الجبهة.
وأوضح المصدر أن الدعوة إلى هذه المسيرة يأتي بمناسبة "حلول الذكرى 42 لانتفاضة 20 يونيو بالدار البيضاء التي شكلت الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية شرارتها المباشرة وشاركت فيها الجماهير الكادحة في الأحياء الشعبية".
ولفتت الجبهة إلى أن هذه الانتفاضة السلمية "ووجهت بالرصاص وخلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطرودين من العمل"، معتبرة أن ما وقع يعد "جرائم سياسية تندرج ضمن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان غير قابلة للتقادم مهما طال الزمن".
وشددت الجبهة على أن تنظيم المسيرة المقررة يوم 20 من الشهر الجاري يأتي "تخليدا للذكرى في ظل أجواء سمتها الغلاء الفاحش في كل المواد الغذائية وفي المحروقات وتفاقم القمع وخاصة الاعتقال السياسي والحرمان من القاعات العمومية ومن التظاهر ورفض تسليم وصولات الإيداع القانوني وسيادة أشكال متنوعة وواسعة من القهر الاجتماعي أجهزت على أهم المكتسبات الاجتماعية والديمقراطية التي انتزعها الشعب المغربي بتضحيات مريرة".
وتطالب الجبهة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط ووقف المتابعات والمحاكمات في حق المناضلين/ات وكل الأصوات الحرة، والتراجع عن الزيادات المهولة في أسعار المواد الغذائية الأساسية وفي اسعار المحروقات.
كما تطالب الحركة الاحتجاجية بإعادة الاعتبار لصندوق المقاصة والزيادة في تمويله عن طريق فرض الضريبة على الثروة وعلى الفلاحين الكبار، وإعادة النظر في النظام الضريبي بفرض ضريبة تصاعدية على الدخل وعلى الشركات وإلغائها بالنسبة للأجور الدنيا.
وشدد ذات المصدر على ضرورة إعطاء الأسبقية المطلقة لتوفير الخضر في السوق الداخلي على حساب تصديرها، وتخفيض الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة لعدد من المواد الأساسية.
وفي ظل اغلاء الفاحش نبهت الجبهة إلى ضرورة تسقيف الأسعار وعلى رأسها أسعار المحروقات، وتأميم شركة "سامير" بالمحمدية، والزيادة الإجمالية في الأجور وتطبيق السلم المتحرك للأثمان والأجور.
هذا وحذرت الجبهة من أي زيادة قد تطال ثمن البوطا، معبرة عن رفضها القاطع لخوصصة الماء والكهرباء والزيادة في أسعارها.

آخر الأخبار