رئيس الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي: هوس ماكرون بنظام مبتز تسبب في تدهور العلاقات مع المغرب

هشام رماح
حشد "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي، الجميع ضده، ولا خلاف في أن السبب وراء ذلك هو سياسته الرعناء وفقدانه البوصلة، بعدما حشر نفسه إلى جانب النظام العسكري الجزائري، وتحيز بشكل سافر إليه ضدا على المغرب.
هذه الخلاصة التأم حولها القاصي والداني من السياسيين في فرنسا، وآخرهم "Bruno Retailleau"، رئيس فريق الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي أنحى باللائمة على الرئيس الفرنسي في ترتيب الوضع القائم حاليا بين المملكة المغربية وفرنسا.
ولفت "Bruno Retailleau"، الانتباه إلى أن هوس "إيمانويل ماكرون" بالنظام الجزائري، كان سببا داعيا لتدهور العلاقات المغربية الفرنسية بشكل غير مسبوق بين البلدين، محيلا على أن النظام العسكري الجزائري يبتز الجمهورية الفرنسية، وساكن الـ"إليزي" يخضع لهذا الابتزاز طواعية ويمنحه الشرعية رغم أنه تسبب في إفقار بلاده.
وقال "Bruno Retailleau"، الذي كان يتحدث خلال برنامج "Le Barbier du matin"، على إذاعة "Radio J"، إن الرئيس الفرنسي ضرب في العمق الصداقة المغربية الفرنسية، عندما انبرى مناصرا نظاما عسكريا يبتز بلاده، ويفرض عليها سلطة معنوية عبر اللعب على ورقة الاستعمار.
ووفق السياسي الفرنسي، فإن "إيمانويل ماكرون" وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه فهو من جهة تسبب في تدهور كبير للعلاقات بين الرباط وباريس، كما أنه فشل في تحسين علاقات فرنسا بالنظام الجزائري الذي يظن أن ابتزازه سيظل "أبديا".
وحسب "Bruno Retailleau"، زعيم تكتل الجمهوريين الذي يشكل الأغلبية في مجلس الشيوخ الفرنسي، فإن "إيمانويل ماكرون" مهووس ومنبهر بالنظام العسكري القائم في الجزائر، وهو أمر جعله يصطف في موقف مناويء للمملكة المغربية ومصالحها، وذاك ما يظهر عبر معالجته لملفات تهم البلدين.
وقال ضيف برنامج "Le Barbier du matin"، إن "إيمانويل ماكرون" تعامل بشكل غير متزن مع الملفين المغربي والجزائري فيما يتعلق بتأشيرات الدخول إلى فرنسا، وقد رضخ وخنع إلى النظام الجزائري الذي يظن أن سلطته على فرنسا قائمة بسبب الإرث الاستعماري وبأن الجزائريين يتحوزون حقا أبديا في التمتع الـ"فيزا" الفرنسية، بسبب استعمارهم لـ132 سنة.