أديب: سنتصدى للسياح المعتدين على القاصرين

دعت الناشطة الحقوقية ورئيسة جمعية “ما تقيش أولادي”، نجية أديب، السلطات المغربية، بإصدار أقصى العقوبات في حق السائح الذي استدرج قاصرين إلى الفندق الذي كان يمكث فيه بالبيضاء من أجل استغلالهم.
وكشفت أديب في تصريح خصت به "الجريدة24"، أن السياح الأجانب مرحب بهم في المغرب شريطة أن يكون هدفهم السياحة والتعرف والاستمتاع بجمالية البلاد، وليس الاعتداء على الأطفال أو استغلالهم، مضيفة :"كيجينا السائح مكنعرفوه لا فين غادي ولا منين جاي".
وطالبت المتحدثة ذاتها، من أسر القاصريين بعدم التنازل على الدعوى، لكي يكون المعتدي نموذجا لكل سائح ينوي زيارة المغرب من أجل هذا الغرض، وزادت قائلة :" خص يسىري عليه القانون لي تيتطبق على كاقة المغاربة باش يكون عبرة لكافة السياح".
ورجحت الناشطة الحقوقية، إمكانية اعتداء السائح السالف الذكر على القاصرين من قبل، مبرزة أنه من المحتمل أن يكون اعتاد استغلال الأطفال خلال زيارته للمغرب، وتابعت :" اذا كانوا يجيو السياح باش يعتدوا على لوليدات الصغار فخصنا نكونو لهم بالمرصا..ومنبقاوش نشوفو غير الفلوس لي كيدخلو ونشوفو حتى الامراض والسوابق فهادشي".
في سياق متصل، فتحت مصالح الأمن الوطني، بحثا قضائيا على ضوء وشاية تفيد أن مؤسسة فندقية منعت المشتبه فيه من استقبال قاصرين داخل غرفته، حيث تم القيام بأبحاث وتحريات ميدانية مكثفة مكنت من ضبط المعني بالأمر متلبسا باصطحاب ثلاث قاصرين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و17 سنة، في محاولة للتغرير بهم وتعريضهم للاستغلال الجنسي.
وأضاف بلاغ لمديرية الأمن، أنه تم تكليف ضباط فرقة الأحداث بالتكفل والاستماع للأطفال القاصرين الذين كانوا برفقة المشتبه فيه، وإخضاعهم للخبرات الطبية اللازمة، مع التحري حول مدى وجود ضحايا آخرين مفترضين لهذه الأفعال الإجرامية.
وأشار المصدر، إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة له، وكذا تحديد جميع ظروف وملابسات وامتدادات هذه القضية.