بعد الجدل.. كلية آسفي تكشف حقيقة ما جرى في حفل تخليد الذكرى العشرين

نظمت الكلية متعددة التخصصات بآسفي أمسية استثنائية ومتميزة لجميع مكونات الكلية، مؤخرا، بقاعة الندوات وببهو الإدارة، عقب لقاء تأسيسي لـ "المرصد الدولي لحوار الحضارات وتعزيز ثقافة اللاعنف والسلام"، احتفاء بنهاية دروس السنة الجامعية التي تصادف الذكرى العشرين لتأسيس الكلية.
وشارك في هذا الحفل المقام على شرف السادة الأساتذة والموظفين ومجموع العاملين، أكثر من مائة شخص ينتمون للمؤسسة، من أساتذة باحثين من مختلف الحقول المعرفية، والأطر الإدارية والتقنية، وعمال البستنة، وحراس الأمن الخاص، والسيدات عاملات النظافة، وكذلك المستخدمين المؤقتين، بالإضافة إلى مختلف الفاعلين المؤسساتيين وشركاء الكلية.
وقد استهدفت الكلية من خلال تنظيم هذا الحفل تعزيز الروابط بين جميع مكونات المؤسسة وتكثيف روح الفريق، وإضفاء الطابع المؤسسي على ثقافة الاعتراف وتعزيز الانتماء إلى المؤسسة من قبل مكوناتها وجميع المرتفقين والشركاء.
كما يهدف الحزب إلى تعزيز الإشعاع الدولي للمؤسسة، استثمارا للشراكة الأوروـ متوسطية من خلال الحضور الاستثنائي للموسيقارة الايطالية المقيمة في البرتغال، المؤلفة والملحنة والشاعرة جوليا غاليانا، التي أبهرت الحضور بأعمالها المتوسطية، التي تمجد الصمت وتُنطِق الفراغ، مسافرة بالجميع إلى أعمق وأبعد مدى لتَحَسُّسِ الوجود، تعزيز وتقوية الشركات الدولية والمحلية للمؤسسة، وذلك من خلال تنظيم الحفل بشراكة مع جمعية لنعمل جميعا "Agir Ensemble" كمؤسسة مساهمة في تنظيم وتنشيط هذا الحفل، وكذلك مؤسسة آنا ليند "Anna Lindh"، وبحضور جمعية ذاكرة آسفي.
وكان هدف هذا الحفل، هو مناهضة التمييز بين الفئات الاجتماعية، وتشجيع إذابة الفوارق، خدمة لفكرة الجامعة الدامجة كما تَطلّبها التقرير العام للنموذج التنموي الجديد ومشروع تسريع تحديث منظومة التعليم العالي، من خلال تخصيص فقرة موسيقية من تأليف وأداء عمال البستنة بالكلية، وظفوا فيها مجموعة من المقطوعات الموسيقية التراثية لفن العيطة الذي تشتهر به منطقة عبدة على الصعيد الوطني.
وشهد الحفل، إلقاء كلمة العميدة، وكلمة للسادة الأساتذة، وكلمة للسادة الإداريين، وأعقب ذلك تقديم وصلات طربية من قبل الكورال النسائي الشهير ذي السمعة والصيت العالميين كورال شهرزاد، وقراءات شعرية، ووصلات غنائية ـ شعرية للموسيقارة الإيطالية جوليا غاليانا، ووصلة تراثية قدمها عمال البستنة بالكلية، وأخيرا تم الختم بفقرة تكريمية تم خلالها تقديم أدرع تكريم للمشاركين، حصلت بمناسبتها الكلية متعددة التخصصات بآسفي في شخص عميدتها على درع التكريم من قبل مؤسسة آنا ليند وجمعية "AgirEnsemble " نظير التزامها ومجهوداتها من أجل نشر قيم الحوار البين ـ ثقافي. وانتهى الحفل بدعوة الكل لحفل عشاء على شرف جميع الحضور.
وأكد الكلية في بلاغها، أنه رغم كل هذا الجهد الاشعاعي الذي بذل من أجل أن يكون هذا الحفل قاطرة للمؤسسة نحو حضور دولي وازن، لا من خلال المشروع التأسيسي للمرصد الدولي لحوار الحضارات وتعزيز ثقافة اللاعنف والسلام ولا من خلال السعي الحثيث لنيل ثقة شركائها الدوليين، أبى البعض إلى أن يجتزئ من الحفل بأكمله الفقرة الخاصة بعمال البستنة استقواء على الهشاشة الاجتماعية لهذه الفئة.
ووفق مضمون البلاغ، فإنه كان من الأجدر أن تنال هذه الفئة تشجيع الجميع، مثلما نالت تشجيع السيدة العميدة وابنها الحاضر إلى جانبها (بقميص أبيض في الفيديو) وكل الحضور، الذين اندهشوا لما تخفيه هذه الأيادي الخضراء وراء هشاشتها من مواهب موسيقية، وعبروا عن إعلائهم لها عبر تفاعلهم التلقائي مع أدائهم الثراثي المتقن، فإن هذا البعض كان له رأي آخر: أن يتخذ من هذه الفئة، باعتبارها الحلقة الأضعف كما تستبطن ذلك نفوسهم، مطية للنيل من سمعة المؤسسة الذي هو انتقاص من سمعتهم أنفسهم، والإساءة للحضور من زملائهم الذين يفترض أنهم المنتصب الأول للدفاع عن مصالحهم، وكذا الإساءة لكل الطاقم الإداري للمؤسسة، في حالة لا تجد مرجعيتها إلا في ثقافة الاستعباد وتكريس الطبقية والفئوية.
وأضاف المصدر ذاته، أن العميدة شاركت في مختلف فقرات الحفل، وقامت بتأدية العديد من المقطوعات رفقة كورال شهرزاد، فلماذا قام ناشر الفيديو بالتركيز فقط على الفقرة الخاصة بالتفاعل التلقائي مع عمال البستنة دون تفاعلها مع بقية المشاركين.
وأبرزت إدارة الكلية متعددة التخصصات بآسفي، أنها تحتفظ بحق اللجوء إلى القضاء وسلوك كافة المساطر الكفيلة بإنصاف مجموع من تم التشهير بهم في الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.