"القوة الضارطة" تستغل الانضمام لمجلس الأمن للترويج للرئيس الصوري في رئاسيات 2024

الكاتب : الجريدة24

13 يونيو 2023 - 03:00
الخط :

 هشام رماح

هوس العظمة استبد كثيرا بـ"القوة الضارطة"، وهي تقدم نفسها على أن بين يديها الحل والعقد في شأن قضايا معينة، وأنها فرغت من مشاكلها لترافع في شؤون دول أخرى في رحاب مجلس الأمن الأممي، الذي انتخبت فيه لمدة عام كعضو غير دائم، خلال عهدة 2024-2025.

وفيما صدعت الجزائر العالم بهذا "الانتخاب" فإن نظام السوء، اغتنم هذه الفرصة للترويج لصورة "عبد المجيد تبون"، كرئيس حظي برضا العسكر، بشكل ينذر ببقائه مفروضا على الجزائريين منذ أن التفوا به على حراك حرائر وأحرار الجزائر.

وارتأى النظام العسكري القائم في الجزائر في "الاحتفاء" بالانضمام إلى مجلس الأمن، كعضو غير دائم فرصة سانحة للترويج للرئيس الحالي، في تسخين سافر لرئاسيات الجزائر المرتقبة في 2024، ليسير العسكر على نهجه ويبقي عبد المجيد تبون مفروضا كما فرض عبد العزيز بوتفليقة قبله على الجزائريين، حتى وهو مقعد ولا يستطيع النبس ببنت شفة.

واكتسى "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري رداء النخاسة وهو يطبل لـ"عبد المجيد تبون"، واصفا إياه بصاحب فكرة الترشح للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، وبأنه "صانع السياسة الخارجية الجزائرية"، رغم أن الجميع من يعلم أن الفاعل الحقيقي في الجزائر هم العسكر وعلى رأسهم كبيرهم الذي علمهم السحر "البئيس" الشنقريحة.

وأدى وزير الخارجية الجزائري دورا رديئا وهو يطبل لـ"عبد المجيد تبون"، ويثني عليه ثناء يترجم سعي النظام العسكري على الاحتفاظ به، ما دام خدم أهداف الزمرة الفاسدة التي تتحكم في الجارة الشرقية.

وكانت الجزائر انتخبت لثلاث فترات كعضو غير دائم في مجلس الأمن سنوات 1968-1969 و1988-1989 و2004-2005، فيما سبقتها المملكة المغربية إلى هذه الهيئة بعدما كانت انتخبت لأول مرة عضوا غير دائم فيها في 1963-1964 و1992-1993، ثم 2012-2013.

أيضا، وجد "أحمد عطاف" في مناسبة التهليل بانتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن، فرصة للترويج لغايات النظام العسكري من هكذا خطوة، تتمثل في نقل خلافاته مع المملكة المغربية إلى داخل هذه الهيئة، عبر التعبير عن دعم الجزائر لصنيعتها "بوليساريو".

وحدد وزير الخارجية الجزائري، الدفاع عن الجبهة الانفصالية التي تتحوز منطقة تندوف الجزائرية وتحتجز فيها قسرا الصحراويين، ضمن أولويات برنامج بلاده في مجلس الأمن، وكأن بالجزائر قضت أمورها كاملة، وهي التي تضم بين ترابها أقدم مستعمرة في إفريقيا، والتي تشترط المناسبة ذكرها وهي منطقة "القبايل" في شمال البلاد.

آخر الأخبار