الرئيس الصوري تبون يحاول أكل الثوم بفم "فلاديمير بوتين" في قضية الصحراء المغربية

سمير الحيفوفي
في التفافة مفضوحة ومناورة دنيئة، حمَّل عبد المجيد تبون، الرئيس الصوري الجزائري "فلاديمير بوتين"، رئيس روسيا الفيدرالية، ما لم يصدر عنه رسميا، وزج به في موقف بات لم تعبر عنه روسيا في مجلس الأمن حيث تحوز العضوية الدائمة ضمن هذه الهيئة الأممية.
وإذ طار عبد المجيد تبون، إلى روسيا في خضم المناورات العسكرية المغربية الأمريكية وجيوش دول أخرى في الصحراء المغربية، فإنه حاول أكل الثوم بفم "فلاديمير بوتين" حينما قال إنه مرتاح لكون رؤى الجزائر تتوافق مع الروسية حول النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وافترى الرئيس الصوري كذبا على الرئيس الروسي، الذي اكتفى بالتعبير عن سعادته باستقبال موفد العسكر على "موسكو" في الكرملين، وهو الأمر الذي نقله الإعلام الجزائري مضيفا على لسان عبد المجيد تبون، أن هناك توافق بين الجزائر وروسيا حول النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتفيد كل الوقائع بأن رؤى النظام الجزائري الذي يرفض العودة للعملية السياسية المتمثلة في الموائد المستديرة تبعا لتوصيات مجلس الأمن الأممي، لا تتقاطع البتة مع ما تراه روسيا، التي تبارك التوصيات الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تدعو الجزائر لتحمل مسؤوليتها كطرف رئيسي في النزاع المفتعل لتجزيء المملكة المغربية.
وحاول الإعلام الجزائري مغالطة الجميع عبر تمرير تصريح للرئيس الجزائري الذي سعى إلى روسيا، للاستزادة من أسلحة موسكو، ورمى إلى مداراة ذلك عبر الادعاء أنه بادر لذلك من اجل التوسط بين روسيا وأوكرانيا، لفك النزاع القائم بين البلدين، والذي تحول إلى حرب لا يزال أوارها مستعرا.