بعد سنوات من البلوكاج.. انتقادات تلاحق عمدة البيضاء بعد فشلها في تدبير سوق “دالاس”

لا زال تأخر مشروع سوق دالاس الجديد الواقع بالنفوذ الترابي لمقاطعة الحي الحسني، يثير غضب جمعيات المجتمع المدني، مطالبين من عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، وكذا الجهات المنتخبة على مستوى المنطقة، بإنهاء مختلف الاشكاليات لهذا المشروع، الذي يعاني منذ ما يقارب 20 سنة.

ووفق ما توصلت به الجريدة 24، فإن جمعيات المجتمع المدني بالحي الحسني، راسلت مرارا الجهات المنتخبة على مستوى المنطقة، للكشف عن مصير تسليم المحلات التجارية للسوق المذكور، خاصة أن ما يقارب 600 تاجر لا زال ينتظر تسليم المفاتيح.

واقترب السوق المذكور، حسب ما توصلنا به، من استكمال أشغال الشطر الأول، بعد سنوات من فشل الجهات المنتخبة على مستوى مقاطعة الحي الحسني، من انهاء مختلف الاشكاليات.

وفتحت الجهات المنتخبة، في وقت سابق، الباب أمام عدد من المستفيدين، سلموا مبالغ 35 ألف درهم مقابل الاستفادة من محلات دالاس البديل، لكن ما زال هناك تأخرا كبيرا في انهاء هذا المشروع.

وفي سياق أخر، يتجه المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية بشراكة مع وزارتي الداخلية والصناعة ومجلس الجهة، تخصيص ميزانية تبلغ 200 مليون درهم، بدءا من 2024 إلى 2027، من أجل إعادة تأهيل الأسواق الجماعية بالعاصمة الاقتصادية، البالغ عددها 30 سوقا.

ويتجه المجلس بقيادة نبيلة الرميلي، إلى توفير أسواق جديدة حسب احتياجات كل منطقة من مناطق العاصمة الاقتصادية، مع دمج الباعة في الجائلين في هذه الأسواق، كإجراء لإنهاء مظاهر احتلال الملك العمومي.

ومن المرتقب أن يطلق المجلس الجماعي في الفترة المقبلة، دراسة تغطي كلا من الأسواق المرخصة وتلك المقامة بطريقة عشوائية، من أجل جرد جل المشاكل والاختلالات، في أفق تأهيل 30 سوق تجاري موزعة ما بين 2024 و2027.

كما ستعطي نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، فور انتهاء الأشغال، أوامرها من أجل إحصاء وتحديد المستفيدين ممن لهم الحق في الاستفادة، وفق عدد من المعايير، تفاديا لجميع التلاعبات أو اللغط الذي حدث في عدد من عمليات الاستفادة في أوقات سابقة.