حيار تطالب بتوحيد الجهود لمحاربة التسول الإلكتروني

عرفت ظاهرة التسول بالمغرب، تطورا كبيرا، بعد انتقلت بشكل كبير من الأماكن العامة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار غضب مختلف الفعاليات المدنية والجمعيات الحقوقية، لتتعالى الأصوات بضرورة تدخل الحكومة لوضع حد لهذه الفئة، التي تقوم بجذب عطف المحسنين.
وطالب نواب المعارضة البرلمانية، مرارا، خلال جلسات البرلمان، بإنهاء مظاهر التسول الالكتروني، بعدما ارتفعت في السنوات الأخيرة، من خلال نشر فيديوهات وصور لأطفال ونساء في وضعية هشة، عبر مواقع التواصل، بهدف الحصول على الأموال من دون وجه حق.
كما دعت المعارضة، بتمكين القاصرين من عيش طفولتهم كمرحلة أساسية في بناء الشخصية، مع الحفاظ على حقه في التمدرس، مع ضرورة قيام الحكومة بدعم الفئات الهشة، كإجراء لحماية قدرتهم الشرائية.
وفي هذا الصدد، قالت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، اليوم الإثنين، في جوابها على الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، إن الحكومة لا زالت تناقش مختلف الاستراتيجيات مع الوزارة الوصية عن القطاع، لمنع التسول بالأطفال سواء من أسرهن أو من غير أسرهن.
وأكد حيار، أن وزارة التضامن فتحت باب الحوار مع الفعاليات المدنية والجمعيات الحقوقية، للبحث عن سبل إنهاء التسول سواء في الشارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، إن الحكومة تعمل إلى جانب الأمن الوطني من التصدي لهذه الظاهرة التي تشوه من جمالية المملكة أمام السياح.
وأبرزت المتحدث ذاتها، أن الجهات الأمنية تلعب دورا مهما في المجتمع، من أجل مختلف الظواهر السلبية، مؤكدا أن انهاء طلبات التسول الرقمي التي تتزايد في هذه الفترة، تتطلب انخراط جماعي من مختلف الجهات والفعاليات.