المعارضة تتهم وزارة بنعلي بالفشل في إنهاء المطارح العشوائية

وجهت مجموعة من الفعاليات البيئية، انتقادات لاذعة للحكومة، بسبب الانعكاسات السلبية لمطارح النفايات، مطالبين بضرورة باتخاذ تدابير فورية لحماية صحة المغاربة، من المطارح العشوائية، مع دعوتها بإبعاد المناطق الصناعية عن وسط المدن الكبرى.
كما انتقدت المعارضة البرلمانية، مسألة عدم إقرار التدابير التشريعية والتنظيمية لحماية البيئة ومراقبة وزجر الجرائم البيئية بعد فشل الحكومة في تأهيل وإغلاق المطارح العشوائية التي رصدت لها المليارات، مشددين على ضرورة الحد من المخالفات والجرائم الإيكولوجية بكافة أصنافها.
وقال نواب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، يوم أمس الإثنين، في كلمتهم المتفرقة خلال أشغال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، إن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فشلت في تدبير ملف المطارح العشوائية، رغم أنها رصدت ميزانية ضخمة للتخفيف من من الآثار السلبية لهذه المطارح.
وأكد الفريق الاشتراكي، خلال أشغال الجلسة، أن المطارح العشوائية ازدادت بشكل كبير في المملكة، رغم أن الوزارة أكدت مرارا، عن رغبتها في تأهيل المطارح، وإعادة تثمين النفايات، مطالبين بضرورة التنسيق بين الوزارة ومختلف السلطات، من أجل القيام بعمليات تفتيش دورية لمختلف المطارح والمصانع كإجراء لحماية المملكة من تلوث البيئة.
وفي وقت سابق، وجه أحمد العبادي، البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، مفاده إن بعض وسائل الإعلام الوطنية والدولية، تناولت خبراً مفاده، قيام السلطات الإسبانية المختصة بفتح تحقيق معمق مع أشخاص على خلفية اتهامهم بتهريب آلاف الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى المملكة.
وأضاف العبادي، أن المغرب قطع خلال السنوات الأخيرة، أشواطاً مهمة في إقرار التدابير التشريعية والتنظيمية لحماية البيئة ومراقبة وزجر الجرائم البيئية.
وأبرز النائب البرلماني عن حزب الكتاب، إن الحكومة مطالبة بالتحقيق في مدى صحة الوقائع المتداولة بخصوص تهريب نفايات بلاستيكية إلى المغرب، والتدابير المتخذة لحماية البلد من أيِّ تدفق للنفايات من الخارج بجميع أشكالها، بما فيها النفايات الخطيرة.
وتساءل أحمد العبادي، عن الإجراءات المتعين على الوزارة القيام بها، من أجل تعزيز منظومة المراقبة البيئية للزجر والحد من المخالفات والجرائم الإيكولوجية بكافة أصنافها.