صراع "كابرانات" الجزائر ينفجر في وجه وزير اتصال الرئيس الصوري

الكاتب : الجريدة24

20 يونيو 2023 - 11:00
الخط :

هشام رماح

الأمور ليست كما يرام في الجزائر، ورحى الحرب تدور بين الأجنحة في النظام العسكري حتى اختلط الحابل بالنابل وتشابه البقر على "الكابرانات" والرئيس الصوري، الذي لم يجد بدا غير التضحية بوزير اتصاله.

وفي خضم يوم واحد، توالت الأحداث في جارة السوء بشكل مريب، فكما أن "عبد المجيد تبون"، خديم العسكر قرر الاستغناء عن "محمد سليماني"، وزير الاتصال، فإن هذا الأمر أعقب أنباء عن طرد النظام لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة من الجزائر.

وتداولت أبواق العسكر أن وزارة الخارجية الجزائرية أمهلت السفير الإماراتي 48 ساعة لمغادرة الجزائر، بعد توقيف ما وصفوهم بأربعة جواسيس إماراتيين يتخابرون مع "الموساد" جهاز المخابرات الإسرائيلي.

ووفق نفس النبأ فإن وزارة الخارجية الجزائرية أبدت تأسفها على ما وصفتها بالتصرفات الخاطئة والدنيئة التي تستهدف الجزائر، لكن سرعان ما تلاشى كل هذا وقد اختفى ما سبق نشره من كل المنصات.

وفيما تم حذف هذا النبأ بعد تعميمه على مختلف الدكاكين الإعلامية التابعة للعسكر، فإن من دفع ثمن نشره هو وزير الاتصال، الذي وجد نفسه ضحية صراع بين أجنحة النظام المارق، وهو التخلي الذي جاء بسبب استجابته لأجنحة معينة في الثكنة العسكرية، هاجمت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

اللافت أن الصراع الذي تفجر وطفا على السطح، استدعى تكذيبا من وزارة الخارجية الجزائرية لتنفي صحة ما جرى تداوله حول الجواسيس الإماراتيين، وقد جاء في بلاغ لها بأن الأمر يتعلق بمعلومة مكذوبة لا أساس لها من الصحة.

ووجد وزير الاتصال نفسه خارج زمرة النظام المارق، وقد جرت التضحية به ككبش فداء لمداراة الخلافات القائمة بين "الكابرانات" وإلصاق تهمة ما حدث في ظهر الوزير المنكوب.

آخر الأخبار