مستشار للحكومة البريطانية: المغرب ذو خلفية تاريخية ونهج إنساني لمحاربة الهجرة والجزائر أغرقتنا بقوارب الموت

هشام رماح
قال "ليام بوث سميث"، المستشار السابق لرئيس الحكومة البريطانية إن وزراء الأخيرة، يعتقدون أن التحالف الجزائري الروسي هو السبب وراء قوارب الموت التي شرعت تقطع قناة الـ"مانش" محملة بالمهاجرين السريين، الذين ترمي بهم السلطات الجزائرية في البحر لابتزاز الغرب.
ووفق "Express.co.uk" فإن المستشار السابق لـ"دوانينغ ستريت" أفاد بأن الحكومة البريطانية تنظر باستياء للتحالف الجزائري الروسي، والذي دفع إلى تأجيج أزمة المهاجرين للقوارب الصغيرة في القناة الفاصلة بين المملكة المتحدة والقارة الأوربية.
وفيما حذر "ليام بوث سميث" مما يجري في الجزائر التي طار رئيسها "عبد المجيد تبون" نحو روسيا في خضم الأزمة القائمة بين الغرب و"موسكو" بسبب الحرب الأوكرانية، أفاد بأن على بريطانيا وحلفاءها الضغط على الجزائر لإنهاء ولائها لـ"فلاديمير بوتين" وروسيا.
وبينما أكد المتحدث عبر برنامج تلفزيوني بأن الجزائر تخدم مصالح روسيا ضد الغرب، وتدفع بقوارب الموت نحو أوربا في محاولة للضغط على الاتحاد الأوربي وبريطانيا، ألمح إلى أن العلاقات مع المملكة المغربية فيما يتعلق بمسألة الهجرة تعد متميزة، بخلاف الجزائر التي تدفع بالمهاجرين من أجل إغراق أوربا للضغط عليها.
وقال المستشار السابق للحكومة البريطانية "إن "الجزائر اختارت الجانب الخطأ لابتزاز الغرب"، في الوقت الذي أكد على أن "الخلفية التاريخية للمغرب وموقعه الجغرافي، الذي جعله على مفترق طرق إفريقيا وأوروبا، يجعله بلدًا استراتيجيًا عندما يتعلق الأمر بمسائل الهجرة الدولية".
ودافع "ليام بوث سميث" عن المقاربة المغربية في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدا على لسانه بأن النهج الذي تتبناه المملكة المغربية بشأن مسألة الهجرة يقوم على مقاربة إنسانية، لكن هذه المقاربة تواجه عدة تحديات من قبيل الأنشطة الإجرامية لشبكات الاتجار في البشر.
واستنادا إلى مستشار "داونينغ ستريت" السابق، فإن المملكة المغربية عززت استراتيجيتها الأمنية للتصدي للهجرة غير الشرعية لوضع حد لعمليات التهريب في المنطقة، مردفا بأن "المغرب التزم بالتعاون الوثيق مع نظرائه الأوروبيين في محاولة لوقف تدفقات المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا".
وحول العلاقات المغربية البريطانية في هذا الصدد، أكد المتحدث بأن "المغرب يسعى للعمل مع المملكة المتحدة لتأسيس نهج استباقي للهجرة والتعاون بشكل أكبر في هذا المجال من خلال تشكيل تحالف أقوى لمكافحة الهجرة غير الشرعية".