هكذا ضربت الدبلوماسية المغربية نظيرتها الجزائر في القعر و"علَّمت" عليها أمام الجميع

الكاتب : الجريدة24

27 يونيو 2023 - 03:40
الخط :

 هشام رماح

ضربة معلم تلك التي ضربت بها الدبلوماسية المغربية نظيرتها الجزائرية في القعر، و"علَّمت" عليها أمام الجميع، وهي تجلي بين أيديهم كذب "أحمد عطاف" وزير الخارجية الجزائري، وتفضح فشل زيارته نحو صربيا، الأسبوع الماضي، بعدما جددت صربيا دعمها للوحدة الترابية للمملكة الشريفة وسيادتها على صحرائها، بخلاف ما تم الترويج له.

وكانت أبواق العسكر، هللت لزيارة "أحمد عطاف" وزير الخارجية الجزائري إلى صربيا، ناقلة عنه حدوث توافق بين الأخيرة والجزائر حول النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، غير أن ما خسره النظام العسكري الجزائري وصرف عليه مقدرات الشعب هناك، للتسويق له باطلا وبهتانا، محته الخارجية المغربية باتصال هاتفي فقط.

وكان مكالمة هاتفية أجراها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع "إيفيكا داتشيتش"، النائب الأول لرئيس الحكومة الصربية ووزير الشؤون الخارجية، كافية لتضع الأمور في نصابها وتسقط القناع عن وزير كذاب وأبواق كذابة تخدم أجندة "كابرانات" يجيدون فقط خوض حروب الكذب.

وفي المكالمة الهاتفية التي تمت بين الوزيرين المغربي ونظيره الصربي "جدد الوزير الصربي "إيفيكا داتشيتش" دعم صربيا لوحدة أراضي المملكة المغربية، وكذلك موقفها المبدئي ضد الانفصالية وجدد دعم صربيا لجهود الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء، بروح من الواقعية والتوفيق، والامتثال الكامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وجرى إضفاء الطابع الرسمي على المحادثة الهاتفية، بمناسبة المحادثات التي جمعت ببلغراد، بين "إيفيكا داتشيتش"، وزير الخارجية الصربي ومحمد أمين بلحاج، سفير المملكة في صربيا، وقد ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية الصربية، صدر بعد اللقاء، أن رئيس الدبلوماسية الصربية جدد، أيضا، تأكيده على "دعم صربيا للجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام لقضية الصحراء، بروح من الواقعية والتوافق، وفي ظل الاحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وفيما أمل النظام العسكري في تغيير اللعبة الدبلوماسية عبر الزج بـ"أحمد عطاف" كلاعب جديد نزل مكان سلفه "رمطان لعمامرة"، خابت الآمال، بعدما دون الوزير الجديد في سجله مجموعة من الإخفاقات التي كلفت ميزانية الجزائر كثيرا، فقط نكاية في المغرب، لكن ظهر أن الوزير الجزائري عاد بخفي حنين.

وطار "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري إلى صربيا وهناك صرف مقدرات الشعب على الفنادق وما يتبع ذلك من تكاليف، غير أن مكالمة هاتفية واحدة كشفت حجم قيمة النظام المارق المتحكم في الجزائر وعرت كذب أبواقه على المغرر بهم هناك، للمداراة على الفشل الذريع الذي منيت به الدبلوماسية الجزائرية، بشكل أصبح معتادا.

وكانت "الشروق" البوق الشهير للنظام العسكري دبجت تقريرا حول زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى صربيا، افترت فيه حدوث توافق بين الموقف الجزائري والصربي في شأن قضية "كوسوفو" وقضية الصحراء المغربية، وهو الأمر الذي سوقت له كانتصار دبلوماسي ساحق ماحق، ليظهر بعد تجديد صربيا دعمها لمغربية الصحراء أن الأمر ليس غير أضغاث أحلام تراود العسكر في ثكنتهم الكبيرة.

آخر الأخبار