شقق مفروشة تتحول إلى أوكار للدعارة بالدار البيضاء

الكاتب : انس شريد

27 يونيو 2023 - 10:30
الخط :

أصبحت عدد من المناطق في مدينة الدار البيضاء، عبارة عن بؤر خطيرة تعصف بهدوء الساكنة، بعدما تم تحويل عدد من الشقق المفروشة إلى أوكار للدعارة، في ظل غياب تحرك فعلي للجهات المسؤولة عن العاصمة الاقتصادية، لتسوية الوضع بصفة نهائية.

الجنس عبر الإنترنت

نهجت بائعات الهوى بالمغرب في السنوات الأخيرة، أسلوبا جديدا لجذب أكبر عدد من الزبناء الباحثين عن المتعة الجنسية، عبر الترويج لخدماتهم على أوسع نطاق في الإنترنت.

حيث يعمل هذا الموقع بنفس ضوابط المواقع التجارية المتعلقة بالبيع والشراء.

وتقوم عدد من المستخدمات لهذا الموقع، باستدراج الزبائن لممارسة الجنس، تحت حجة تقديم حصص من “المساج”، مقابل مبلغ مالي معين، لتتحول بعد ذلك لشيء أخر.

ووفق ما توصلنا به، فإن أغلب “المدلكات” داخل هذا الموقع، لا يمتلكن شهادات في التدليك، إلا أن ما يتوفرن عليه هي مؤهلات جسدية مثيرة، من أجل استدراج المبحرين إلى الإعلانات المنشورة في هذا الموقع.

ويقوم الباحث عن المتعة الجنسية، بالدردشة في الخدمات التي يريدها، عبر رقم هاتفي يتم إرفاقه بالصور، حيث يتم إرشاده بعد ذلك إلى نقطة لقاء مع الفتاة قصد جلبه مباشرة إلى الشقة المفروشة.

وللوقوف على حقيقة خدمات الدعارة التي تقدمها بعض الفتيات، قامت الجريدة 24، باتصال مع عاملة للجنس وضعت رقمها داخل الموقع المذكور.

وخلال الحوار الافتراضي مع هذه الفتاة التي تبلغ من العمر 23 سنة، كشفت لنا عن الأثمنة التي حددتها لممارسة الجنس داخل شقتها المتواجدة بالدار البيضاء.

وأكدت ذات المتحدثة، أن المدة الزمنية هي التي تحدد ثمن الممارسة، مبرزة أن قضاء الجنس لمدة ساعة واحدة تصل قيمتها 700 درهما.

مهاجرات إفريقيات يضعن بصمتهن على خارطة الدعارة

يتوافد على المغرب الآلاف من المهاجرين سنويا، غالبيتهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بهدف تحقيق حلم الهجرة من المملكة إلى أوروبا، الأمر الذي دفعهم إلى امتهان التسول أو الدعارة، أجل جمع المال.

ولم تعد تجارة الجنس بالدار البيضاء، محتكرة فقط عند الفتيات المغربيات، بل انتقلت كذلك إلى المهاجرات الإفريقيات، عبر استغلالهن لعدد من الشقق بمنطقة “الألفة” و“سيدي معروف”، بالعاصمة الاقتصادية.

وصار العالم الافتراضي الوجهة الأولى للمهاجرات الإفريقية، لعرض خدماتهم الجنسية، مقابل أثمنة لا تتجاوز 500 درهم لمدة ساعة داخل شقتها المفروشة.

وفي هذا الصدد، ربطنا الاتصال بـ“منيندا” الاسم المستعار الذي وضعته باحد المواقع الالكترونية، حيث تطرقت لنا عن أسباب اختيار هذه المهنة منذ ما يقارب 7 أشهر.

وقال منيندا، أنها جاءت من الكونغو الديمقراطية، هربا من الفقر وكذا لتحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا، بهدف بدء حياة جديدة، مبرزة أنها كانت تمتهن التسول في البداية، لكن مدخولها لم يكن كافيا لدفع ثمن كراء شقة صغير بمنطقة الألفة رفقة إفريقيات أخريات.

وأكدت المتحدثة ذاتها، أنها نجحت في سد حاجياتها اليومية، منذ امتهان الدعارة، مضيفة أن مدخولها يرتفع نسبيا خلال يومي السبت والأحد.

آخر الأخبار